مرة أخرى.. فيصل القاسم يقصف العسكر الجزائري ولا يبالي

الكاتب : الجريدة24

12 نوفمبر 2022 - 11:30
الخط :

هشام رماح

أقصاف فيصل القاسم، الصحفي السوري صاحب برنامج  "الاتجاه المعاكس" على قناة "الجزيرة" القطرية، لا تتوقف نحو النظام العسكري الجزائري، فهو يوجع من جهة بحقائق لا ينكرها أحد كما يمعن في خوزقة المتحذلقين أمثال خديجة بن قنة وحفيظ دراجي، عملاء العسكر في الدوحة، ومثلهما ممن يصدعون رؤوس الناس بتوافه "منجزات" الماسكين برقاب بني جلدتهم في الجزائر.

فيصل القاسم قصف العسكر في جارة السوء ولم يبالي وهو يستفسر بكل موضوعية "لماذا نهضت الممالك والإمارات النفطية في الخليج وتحولت من صحراء إلى جنات، بينما انهارت الدول النفطية العربية ذات الأنظمة الجمهورية وأصبح الناس في بعضها بلا كهرباء ويصطفون أحياناً في الطوابير من أجل الخبز والسميد والزيت؟؟".

تساؤل فيصل القاسم، الإعلامي السوري الشهير، جاء مبررا وهو يعاين في كل الفترات على مدار العام كيف يرزح شعب الجزائر تحت وطأة الفاقة والحاجة الدائمة للكهرباء والغاز والحليب والسميد والزيت في بلد يرقد على الكثير من الثروات التي نهبها الـ"كابرانات" من خالد نزار مرورا عبر توفيق مدين وصولا إلى الرئيس الصوري خديم العسكر عبد المجيد تبون.

وأوجع فيصل القاسم بتساؤله، النظام العسكري الجزائري الذي يتبجح بكونه قوة ضاربة سرعان ما يكشف الجميع في كل مناسبة أنها "ضارطة" ليس إلا، والحال في داخل البلاد يدمي القلب ويرثي له الأعداء قبل الأصدقاء ففي الجزائر التي يتبجح قادتها بأنهم يمخرون بها عباب البحر نحو مجد زائف ليسوا غير جرذان تعيث ثقوبا في سفينة البلاد التي تغرق رويدا رويدا والكل غافل عن ذلك منصرف عنه نحو الطبل للتهليل لإنجازات واهية ولترضية نفوس مريضة واهمة.

وفيما حظيت تغريدة فيصل القاسم بتفاعل منقطع النظير على حسابه في "تويتر"، فإن هذا التساؤل حظي أيضا بمحاولات عدة للإجابة عليه، من لدن المتابعين الذين تقاسموا والإعلامي السوري نفس الرأي وشاطروه نفس الرؤية، وقد جاءت تعليقات أبلغ في تفصيل الأسباب التي استفسر عنها الإعلامي السوري.

وليس من تعليق أصاب كبد الحقيقة مثل ما نشره أحد المعلقين ردا على فيصل القاسم وقد قال "عندما يقود السفينة رُبّان هو مالكها فإنه يُحسن صيانتها وتطويرها واختيار ملّاحيها ويُكرم من هم على متنها وحتى يتسلمها ابنه من بعده أفضل وأجمل. وعندما يقود السفينة قرصان طارىء عليها لا يعلم متى يُقذف منها فإنه يهملها ومن عليها وينشغل بملء حقائبه وتجهيز قارب النجاة لساعة مغادرتها.

آخر الأخبار