المحروقات.. مهنيو النقل يعلنون رفع سقف الاحتجاجات

سجلت مختلف محطات الوقود بالمملكة، ارتفاعا جديدا في أثمان الغازوال والبنزين، الأمر الذي خلف حالة من التخوف لدى المواطنين، بأن يؤثر هذا الأمر مرة أخرى، على قدرتهم الشرائية.

وتجاوز سعر الغازوال في بعض المحطات 16 درهما، فيما بلغ سعر البنزين الممتاز الخالي من الرصاص 14.91 درهما للتر الواحد، مما دفع السائقين خاصة المهنيين، لتوجيه انتقادات واسعة إلى الحكومة، التي تهربت من المسؤولية.

ويتجه مهنيو النقل الطرقي، لرفع من حدة الاحتجاجات، ابتداء من يوم 21 نونبر الجاري، بعد الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات.

ومن المرتقب، أن يقوم رؤساء الهيئات التمثيلية لقطاع النقل الطرقي، بوضع الترتيبات الضرورية لتنفيذ قرار الإضراب الوطني، خلال الأسبوع المقبل.

وقال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، في وقت سابق، ضمن المناقشة العامة للجزء الأول من مشروع قانون ميزانية 2023، إن القرار الذي اتخذته الحكومة بعدم دعم المحروقات، كان صائبا.

وأكد لقجع، أن الكلفة المالية السنوية التي كان سيتعين على تحملها، كانت ستناهز إجمالا 87 مليار درهم، وهو الأمر الذي كان سيعرقل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لبلادنا، في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وغيرها.

وأضاف الوزير المنتدب، إن استمرار دعم المحروقات، كان قد يؤدي إلى التخلي عن ميزانية الاستثمار بأكملها، وكذا فقدان السيادة المالية لبلادنا، وها الأمر من المستحيل أن نسمح به، بكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومة تتعاطى مع الأزمات، دون اللجوء إلى ديون إضافية تثقل كاهل الأجيال القادمة، مؤكدا أنه سيتم مواصلة دعم المواد الأولية، التي ستناهز 40 مليار درهم، قصد الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين في هذه الظروف الاستثنائية.