التدافع يهدد حزبا الجرار والحمامة بفاس

الكاتب : الجريدة24

31 مايو 2019 - 10:45
الخط :

فاس: رضا حمد الله

تعيش عدة أحزاب شرخا واضحا بجهة فاس مكناس عقب التدافعات غير محمودة العواقب بين أطيافها، ما يهدد بعضهم بالسكتة القلبية في ظل الصراع المحتدم حول كراسي المسؤوليات الذي قد يعصف بالاستقرار الحزبي ويجعل سمعة مثل تلك الأحزاب في مهب الريح في انتظار تدخلات مركزية قد تعيد القطار إلى السكة الصحيحة.

ويتتبع الرأي العام المحلي والوطني، تأثير التصدعات القائمة بحزب الأصالة والمعاصرة، مركزيا على تنظيماته الجهوية خاصة بعدما أقال بعض الأعضاء، الأمين العام الجهوي زهير العليوي، في اجتماع خارج الهياكل التنظيمية المخول إليها البث في قرارات من هذا القبيل، في حادث سبق إعلان حكيم بنشماس شغور مناصب التنسيق الجهوية.

ويبدو أن سخونة المؤتمر الوطني الرابع سبقت انعقاده بأسابيع طويلة كشف فيها الإعداد له والتخوف من إنزالات والإطاحة ببنشماس، ردود فعل ليست في صالح الحزب المحتاج لكل أبنائه، في انتظار ما سيؤول إليه التدافع السياسي بين الأطياف والألوان المشكلة للحزب والمنتمي بعضها إلى أحزاب أخرى وفدت على البام بعد تأسيسه.

الوضع نفسه يعيشه التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس، في ظل الصراع المحتدم بين الوزير السابق محمد عبو، والبرلماني رشيد الفايق، الذي احتدم خاصة بعد تعيين منسق جديد بدائرة فاس، قبل أن يفتح مناضلون وأتباع هذا الطرف أو ذاك، النار على بعضهم بشكل امتد إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك.

وأطلق بعض نشطاء الحزب صفحات وتغريدات لم تخلو من وسائل الإهانة البعيدة عن النضال الحزبي الرزين، بل شن بعضهم حملات ضد بعض رموز الحزب وبرلمانييه، بمن فيهم وفاء البقالي برلمانية الحزب بالجهة التي فازت في اللائحة الوطنية وأدت ثمن تخندقها إلى جانب الوزير السابق محمد عبو، البرلماني الحالي عن دائرة تاونات تيسة.

وإن كان الحزبان يعيشان رجات تهددهما، فباقي الأحزاب في شبه غيبوبة وغياب غير مبرر، إلا بعضها لا يتوانى في عقد وتنظيم لقاءات، إلا العدالة والتنمية الحريصة على استغلال الفرصة لمزيد الانفتاح على المواطنين في لقاءات تكثفت في رمضان، كما حزب الاستقلال الذي نظم بدوره لقاءات، عكس باقي الأحزاب "شبه النائمة".

آخر الأخبار