هل انعكس الغازوال الروسي إيجابا على أسعار المحطات بالمغرب؟

سجلت أسعار المحروقات في المغرب تراجعا طفيفا في غالبية محطات الوقود في البلاد، حيث أصبحت الأثمنة متقاربة جداً بين جميع الشركات الموزعة، في حدود 12 و13 درهما للتر حاليا.
ويأمل عدد من الخبراء الاقتصاديين، بأن تشهد أسعار المحروقات، خلال الفترة المقبلة انخفاضا، بعدما لجأت عدد من الشركات المغربية، إلى استيراد الغازوال الروسي، بسبب سعره المنخفض.
في هذا الصدد، قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح توصلت به الجريدة 24، أن التقارب لا يزال شديدا في الأسعار في مختلف المحطات، رغم الشروع في استيراد الغازوال الروسي.
وأكد اليماني، أن المغاربة وجب عليهم، الاستفادة من الخصومات التي يوفرها الغازوال الروسي، والأمر يقتضي تنزيل الأسعار لفائدة المحرومين من خصومات البيع بالجملة.
وأضاف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إنه وجب تغيير الأسعار، حسب تاريخ التوريد وليس كل 15 يوم، داعيا إلى إحياء شركة “لاسامير”، وتكرير النفط الروسي في المصفاة، حيث سينعكس الأمر إيجابا على المحروقات في المغرب.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومة مطالبة بتخفيض أسعار المحروقات، من قائمة المواد المحررة أثمانها والرجوع لتنظيمها، باعتبار أنها تمتلك الصلاحية حسب قانون المنافسة وحرية الأسعار.
وفي المقابل، فإن المعارضة فشلت إلى حدود اللحظة، في تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول استيراد الغازوال الروسي.
ووفق مصادر الجريدة 24ـ فإن المعارضة البرلمانية، تصطدم بمجموعة من العراقيل، من بينها امتناع فريق الاتحاد الاشتراكي عن دعم هذه المبادرة، إلى جانب رفض مكونات الأغلبية بمجلس النواب هذا الأمر كذلك.
وأوضحت ذات المصادر، أن المعارضة البرلمانية عجزت إلى حدود اللحظة جمع 131 توقيعا لتشكيل اللجنة، حيث وافق فقط كل من حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول استيراد الغازوال الروسي.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن عدد من الفرق البرلمانية، ترفض تشكيل اللجنة المذكورة، نظرا لعدم وجود معطيات حقيقية تدعو إلى تشكيك حول هذا الملف.