وزير الخارجية الإسباني: الإسبان ملزمون بالحفاظ عل أفضل العلاقات مع المغرب بعيدا عن المزايدات السياسية

واجه "خوسي مانويل الباريس"، وزير الخارجية الإسباني خصوم المملكة المغربية داخل إسبانيا، مستنكرا بعض تصريحاتهم ومواقفهم المعادية للمملكة، وقد أنحى باللائمة على "ألبرتو نونيز فيجو" رئيس حزب الشعب المعارض "Popular Partido"، مشيرا على أن الأخير انزلق بحزبه بشكل خطير نحو تبني مواقف معادية للمملكة التي تعد شريكا رئيسيا وأساسيا وقبل كل شيء موثوقا لإسبانيا.
وهاجم وزير الخارجية الإسباني "ألبرتو نونيز فيجو" و"يولاندا دياز" التي ترغب في الترشح لرئاسة وزراء إسبانيا مستقبلا، متهما إياها بتحري موقفا يندرج ضمن المزايدات السياسية التي تروم النيل من حكومة "بيدرو سانشيز"، قبل أن يتساءل خلال الحوار الذي نشرته صحيفة "آل إسبانيول"، أمس الأحد، إن كان خصوم المغرب يرغبون في العودة إلى زمن الخلافات والمواجهات بين بلاده وجارها الجنوبي.
ونبه "خوسي مانويل آلباريس" الأصوات النشاز، داخل إسبانيا إلى أن كل الحكومات التي تعاقبت على البلاد، التأمت على ما للمملكة المغربية من أهمية وأولوية ضمن السياسة الخارجية لإسبانيا، وأن مهمة وزير الخارجية الإسباني أن يثمن هذا التوجه عبر الحرص على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة وإخراج أفضل صورها على أرض الواقع.
ووفق وزير الخارجية الإسباني، فإن على إسبانيا أن تسعى لتوطيد علاقاتها بالمملكة المغربية، بالنظر إلى حجم العلاقات والمصالح الكبرى التي تجمع بين الجارة الجنوبية والعددي من القوى العالمية، مضيفا بأن العلاقات مع المغرب قائمة على المنفعة المتبادلة، وقد لفت الانتباه على أن أزيد من 6000 شركة إسبانية تصدر منتجات بقيمة 12 مليار أورو إلى المغرب، و1200 شركة إسبانية تم إحداثها بشكل مباشر أو بواسطة الفروع التابعة لها في المغرب.
كذلك، عرج "خوسي مانويل ألباريس" على ما وصفها بالمنافع التي حصدتها إسبانيا من علاقتها مع المملكة الشريفة، والتي تظهر ملامحها في التعاون في المجال القضائي والأمني وتفكيك الشبكات الجهادية التي تهدد البلدين، ومكافحة شبكات الاتجار في البشر، فضلا عن الانخفاض الواضح في تدفقات المهاجرين غير الشرعيين على إسبانيا بنسبة 63 في المائة، فيما ارتفعت النسبة بالنسبة لليونان وإيطاليا بنسب بلغت 95 و300 في المائة تواليا، قبل أن يحيل على أن هناك 1 مليون مهاجر مغربي يسهمون في تنمية الاقتصاد الإسباني من الداخل.