ظاهرة "التشرميل" تعود للمؤسسات التعليمية.. ومطالب بإحداث خلايا الإنصات

طالبت المعارضة البرلمانية، مرارا، من الحكومة بوضع حد لظاهرة “التشرميل” التي غزت المؤسسات التعليمية، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة، عبر إعداد استراتيجية قطاعية مندمجة لوقاية من مظاهر العنف.

ودعت فرق المعارضة، في أسئلتها الكتابية الموجهة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، بضرورة إحداث مراكز جهوية وإقليمية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي.

كما أكد عدد من المختصين بالشأن التربوي، في الفترة الأخيرة، إن ظاهرة “التشرميل” التي “انتقلت من الشارع إلى المؤسسات التعليمية، جاءت نتيجة لعدد من الإشكالات السلبية سواء النفسية أو المجتمعية، خاصة أن عدد من التلاميذ ينتمون للفئات الهشة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الوزارة الوصية عن القطاع، مطالبة بإحداث خلايا الإنصات والوساطة تحت إشراف أطر هيئة الإدارة التربوية للمؤسسة التعليمية، من أجل الإستماع للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل على المستوى الاجتماعي والنفسي، مع ضرورة محاربة مظاهر الإدمان على المخدرات داخل مختلف المؤسسات التعليمية.

وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي سليمان، قد تمكنت يوم الأربعاء الماضي، من توقيف قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في انتهاك حرمة مؤسسة تعليمية وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرا على المواطنين.

ورصدت مصالح الأمن الوطني صورتين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر حيازة مجموعة من الأشخاص لأسلحة بيضاء وأدوات راضة أثناء تواجدهم بداخل مؤسسة تعليمية، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوئها عن تحديد هويات المشتبه فيهم وتوقيف أحدهم زوال اليوم الأربعاء.

وقد تم إخضاع المشتبه فيه القاصر للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.