الــ PPS يحذر أخنوش من خطاب الطمأنة الجوفاء

حذر حزب التقدم والاشتراكية حكومة عزيز أخنوش من "الركون إلى خطاب الطمأنة الجوفاء" إزاء الغلاء الفاحش وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة وتفشي البطالة وارتفاعها وتصاعد التضخم وافلاس المقاولات.

ونبه المكتب السياسي للحزب المذكور إلى أن الحكومة مطالبة بالانتباه إلى دقة وخطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤكدها تقاريرُ ومعطيات رسمية، المتمثلة في استفحال وتَوسُّعِ الفقر والهشاشة، وارتفاع نسبة البطالة، وازدياد إفلاس المقاولات، وتصاعد نسبة التضخم، وتراجُع توقعات النمو.

واستغرب الحزب لاستمرار موجة غلاء الأسعار، وعدم عودة هذه الأخيرة إلى طبيعتها، على الرغم من التحسُّن النسبي الذي تشهده السوق الدولية، والذي لم ينعكس على مستوى الأسعار وطنيا إلاَّ بقدر طفيف، أمام وقوف الحكومة في وضع المتفرج على الوضع.

وتأسف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" لعدم تفاعل الحكومة مع هذه الأوضاع المقلقة بالشكل المناسب، وعدم لجوئها الى اتخاذ إجراءات قوية وذات أثر ملموس كفيلة بحماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، لا سيما بالنسبة للفئات المستضعفة، حيث تستمر الحكومةُ في إصرارها على اعتماد مقارباتٍ محاسباتية ضيقة، وركونها إلى خطاب الطمأنة الجوفاء.

وقالت قيادة الــ PPS إنه "أمام هذه الوضعية يُـــعبر حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه إزاء ضيقِ صدر الحكومة، ديموقراطيا، وإنكار بعض الأصوات المحسوبة عليها لحق المعارضة في الاختلاف، وفي ممارسة حقوقها الدستورية في التأطير والتنبيه والنقد وطرح البدائل".

وأكد الحزبُ على أنه "سيواصل نضاله، من موقع المعارضة الوطنية، البناءة والمسؤولة، وبجميع الوسائل المشروعة والممكنة، من أجل دفع الحكومة إلى التحرك لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، وتقوية الاقتصاد الوطني، وتوطيد البناء الديموقراطي".

وشدد المصدر نفسه على أنه "سيُواصلُ لقاءاته مع الأحزاب والنقابات والفعاليات الأساسية، من أجل بلورة مبادراتٍ نضالية ومقترحات برنامجية وعملية مشتركة".