طلبة الطب والصيدلة: مقاطعة الامتحانات ناجحة مائة بالمائة

قرر طلبة  كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، صباح اليوم 10 يونيو الجاري، تنظيم  وقفات  احتجاجية، بمختلف كليات المملكة، احتجاجا على  تاريخ إجراء الامتحانات أخر السنة، متوعدين بسنة دراسية بيضاء في حالة ما لم يتم تسوية النقط المطلبية العالقة.

وفي هذا الصدد،  أفاد معاذ البداوي عضو تنسيقية  طلبة الطب بالدار البيضاء، في تصريح للجريدة أن قرار مقاطعة الطلبة للامتحانات  جاء  "بسبب عدم  انتهاء الدروس  المقرر إجرائها  منذ  25  مارس،  فإذا به  يتقرر  تاريخ 10 يونيو كأول يوم للامتحانات بجميع كليات  الطب والصيدلة وطب الأسنان"،  مضيفا أن   المقاطعة ناجحة، وأن نسبة  هذه الأخيرة بعض المستويات  وصلت   مائة في المائة عقب عدم التحاق الطلبة المغاربة بالكليات اليوم".

وأردف  عضو تنسيقية طلبة الطب إنه وبالتزامن مع خطوة المقاطعة، نظم أباء وأولياء الطلبة وقفات احتجاجية في كل من مراكش والرباط والدار البيضاء، مشددا على   ضرورة  ايجاد حل بعض النقط العالقة منها المتعلقة بالسنة السادسة  طب أسنان،  والتي يطالب الطلبة بتجميدها إلى حين توفير شروطها اللازمة   وأهدافها البيداغوجية، لأن السنة الماضية  لم تعرف أي  مستجد، سيما يسترسل أن    تخوفات هولاء الطلبة كبيرة  بخصوص مقتضيات هذه السنة وعن أهدافها وكيفية  استمرارها من خلال إصرارهم على  معرفة هل  هي  سنة تكوين  أم سنة بطالة ، في حالة ما تم إرسالهم لمستشفيات غير مجهزة  ولا تتوفر على بنية تحتية ملائمة لتكوين طالب الطب وطب الأسنان، وبذلك يتم تضييع سنتهم الدراسية، كما حصل لطلبة   ما بعد السنة السابعة في بعض المراكز  التي يكون فيها الطالب لوحده بالمستشفى إلى جانب الطبيب   بدون وسائل لوجيستيكية ضرورية خاصة وأنه لازال  طالبا  في طور التكوين ولم يصبح  طبيبا بعد" معتبرا أن "هذه التخوفات مشروعة، وأن أي طالب سيتخوف من سنة جديدة  لم يدرسها شخص قبله،  الأمر الذي جعل الطلبة الوزارة يطالبون بضمانات  من الوزارة، من خلال مراكز مجهزة وكذا معرفة أهداف هذه السنة".

وزاد ذات المتحدث قائلا إن النقطة العالقة الثانية تتعلق بمباراة الإقامة التي يتزاحم حولها طلبة كليات الطب الخاص يوم بعد يوم والتي لم تمر بنفس المسار الذي تمر به الكليات العمومية  وطلبة الطب العمومي، داعيا إلى   ضرورة تحسين  حقوق طالب الطب العام في التكوين المستمر  وفي التوظيف في إطار التخصص حسب التخصصات الطبية  والجراحية والبيولوجية   المحدودة بسقف العدد" طالبان في أمثر من مرة بالزيادة في عدد المناصب، فاذا بنفس هذه المناصب  يتزاحم حولها طلبة الطب الخاص"، متسائلا عن مستقبل طلبة كليات الطب العمومي من الزحف الذي تشنها " كليات التفريخ" أي طلبة الطب الخاص على الطب العام".

وأورد المصدر نفسه أنه " نحن لا نعمل على  حرمان طلبة الطب الخاص، من التخصص، بل بالعكس نحن نطالب   بتوفير مستشفى جامعي ، ووسائل  تكوين جيدة  لخدمة المواطن المغربي  تتماشى مع  تطلعاته، بدون أن يربح أي طرف نقط على ظهر الأخر " .