فاس: رضا حمد الله
تحول ضبط نور الدين قشيبل برلماني العدالة والتنمية عن دائرة غفساي قرية با محمد، بصدد الغش في الامتحان الجهوي للسنة أولى باكلوريا، إلى مادة إعلامية دسمة أشعلت صفحات التواصل الاجتماعي.
وتفرق المتطرقون إلى القضية بين مشهر وساخر ومدافع عن البرلماني الذي انتخب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ونفى حزب الأصالة والمعاصرة صلته السابقة به في بيان لأمانته الجهوية بفاس.
غالبية المدافعين عن قشيبل، من أنصار ومناضلي الحزب، اهتموا بكيفية تسريب الخبر وصور الهواتف المضبوطة دون الفعل الذي أجمع الجميع على عدم قانونية التوفر على هواتف بقاعة الامتحان.
"من سرب خبر حجز هواتف قشيبل، علما أن الأمر تم داخل مكتب المدير؟" هكذا تساءل يوسف السطي مسؤول الحزب بتاونات، مضيفا "لماذا هذا دون ذاك، وماذا لو طالب المتضرر ببدء التفتيش من بداية الصف إلى نهايته".
وخلص "طبعا سنجد الآلاف من الهواتف، بل سنحتاج لثكنة عسكرية ولعدد كبير من القضاة لتحرير محاضر حمل الهاتف خلال الاختبار"، ما سار في اتجاهه نشطاء من الحزب ومتعاطفين منه بمن فيهم مناضلي أحزاب أخرى.
"القضية فيها تنسيق وتخطيط من طرف أعضاء من حزب البؤس سنسميهم لاحقا بالاسم" يؤكد عبد الحق السطي عضو الحزب ببلدية تاونات، فيما قال مصطفى الغزواني عضو الأصالة والمعاصرة بالبلدية نفسها، إن "لو كان للنائب البرلماني نية الغش، لاشترى أجهزة جد متطورة لهذا الغرض، وله من الإمكانيات المادية للقيام بذلك".
واعتبر الغزواني هذا الفعل "تهور ولامبالاة" من طرف البرلماني قشيبل الذي يرأس نقابة التعاون للجماعات المحلية بتاونات، في الوقت الذي وجد خصوم سياسيين للعدالة والتنمية، في الموضوع، مجالا للسخرية.
"لن سنلمكم أخانا" عبارات تناقلها مغردون فيسبوكيون على لسان عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق للحزب، الذي سبق أن ذكرها إبان قرار متابعة عبد العالي حامي الدين على خلفية مقتل الطالب محمد بنعيسى آيت الجيد من طرف قاضي التحقيق.
"حتى هو شنو غايدير بهذ الباك. راهم بغلمانيين قرابين يكملو قرن فالبغلمان بلا شواهد بلا ستة حمص" يقول مستشار جماعي من اليسار، فيما اعتبر آخر ضبط قشيبل ينقل، "ضربة أخلاقية أخرى".
