موسم النيران يحصد 15 قتيلا.. هكذا اهتم "كابرانات" الجزائر بـ"بوليساريو" ونسوا الشعب

هشام رماح
من جديد حصدت النيران قتلى جدد في الجزائر التي ألقى نظامها المارق كل اهتمامه لتمزيق المملكة الشريفة وإغداق المال على "بوليساريو" ونسي الاستعداد لموسم الحرائق الذي أصبح معتادا في بلد يتمنع عن قبول مساعدة الجيران، ليلقى وبال أمره.
آخر الأرقام، القادمة من بلاد "القوة الضارطة" تفيد بمقتل ما يزيد عن 15 شخصاً وإصابة 26 آخرون ليل الأحد الإثنين، في حرائق غابات طالت ثلاث ولايات في شمال الجزائر، ليكون القتل ضحايا إهمال نظام عسكري فشل مرة أخرى هذا العام في احتواء الفواجع التي تلم بالشعب هناك مسبقا.
وكانت المملكة المغربية التي تملك أسطولا كبيرا من طائرات "كانادير" لإخماد الحرائق تقدمت سابقا بعرض لمساعدة النظام الجزائري في التخفيف من تداعيات النيران التي تلتهم مساحات شاسعة في الجارة الشرقية، غير أن "العسكر" بادروا لرفض المبادرة، وتبجحوا بأنهم يستطيعون مقاومة النيران وحدهم.
وفيما روجت رئاسة الجزائر لرغبتها في اقتناء طائرات "كانادير"، استعدادا لموسم النيران، تبدى أن الأمر ليس غير محاولة بائسة لذر الرماد في العيون وتمويه الشعب الجزائري كون الـ"كابرانات" يلقون بالا لهم، والحال أنهم منشغلون بإثراء الانفصاليين المكلفين بمهمة محاولة تمهيد طريق مفضية إلى المحيط الأطلسي.
ووفق وزارة الداخلية الجزائرية، فقد سجلت في المجموع 97 حريقاً في 16 ولاية أعنفها اندلعت في بجاية والبويرة وجيجل وأسفرت عن 15 حالة وفاة، ووصلت هذه الحرائق التي أججتها رياح شديدة، إلى مناطق سكنية في الولايات الثلاث.
يشار إلى أن الحرائق تسببت حتى مساء يوم 22 غشت 2022 في مصرع 43 شخصاً وإصابة 228 شخص حسب آخر حصيلة للمديرية العامة للحماية المدني الجزائرية، وكذلك عشرات المفقودين، وتسببت في قطع عدد من الطرق، وهي الحرائق التي استغلها النظام العسكري المارق لاعتقال 13 شخصاً اتهمتهم بإضرام النيران، بعدما وجدت في الفاجعة فرصة لتصريف أجندتها ضد المغرب وحركتي "الرشاد" والـ"ماك".