عبد القادر بن قرينة.. ضبع إسلاموي يحكمه الـ"كابرانات"

سمير الحيفوفي
لمعرفة طينة الساسة ممن يدجنون الجزائريين في الجارة الشرقية، وإلى أي فصيلة ينتمون من "الحيوانات" السياسية، تكفي العودة إلى "عبد القادر بن قرينة" رئيس "حركة البناء الوطني" في الجزائر، كنموذج للضباع التيتنهش كل شيء كرمى للـ"كابرانات".
وبعدما لم يترك شيئا لم يقله "عبد القادر بن قرينة" في حق موريتانيا وتونس، مبررا بذلك تسلطه على دولة الإمارات العربية الشقيقة، والهجوم عليها كونها تهندس لتطبيعهما قريبا مع إسرائيل، عاد "الضبع" الإسلاموي، ليحاول رتق كلامه بعدما تلقى تعليمات ذلك، وبعدما انقضى الغرض من كلامه ألا وهو استدراج تونس من جديد لحظيرة العسكر.
وبكل الجبن المجبول به، تراجع "عبد القادر بن قرينة" رئيس حزب البناء الوطني الجزائري، عن تصريحاته بأن وجود نوايا لتطبيع مرتقب بين تونس وإسرائيل، وهو التراجع الذي أملته تعليمات تلقاها من لدن أسياده، بعد زيارة "نبيل عمار"، وزير الخارجية التونسي إلى الجزائر مبعوثا خاصا من "قيس سعيد" الرئيس التونسي إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وهي الزيارة التي فرسها الإعلام الجزائري كونها جاءت لطمأنة الـ"كابرانات" أن تونس منقادة لهم.
وإذ يشارك حزب "البناء الوطني" في الحكومة الجزائرية، فإن تصريحات رئيسه عبد القادر بن قرينة، ضد الإمارات العربية المتحدة وتونس وموريتانيا، تؤكد على أنها كانت بطلب من جهات رسمية، وقد سبق أن قال "أتمنى من الدولة الجزائرية، بل أجزم أن عينها مفتوحة بعد الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرا من أجل شراء التطبيع، وقد يكون قريبا وقريبا جدا، وأعني ما أقول".
وهاجم "عبد القادر بن قرينة" الإمارات المتحدة وتونس على خلفية زيارة الشيخ "شخبوط بن نهيان آل نهيان"، وهو مسؤول رفيع ووزير الدولة في الإمارات، إلى تونس حيث التقى رئيسها قيس سعيد، وأعلن عن وقوف الإمارات مع تونس وبحث فرص تعاون مشتركة بينهما، بأنها سعي من الإمارات لمحاصرة الجزائر وزرع الألغام في محيطها.
ولم تكد تمر إلا أيام قليلة حتى انكفأ "عبد القادر بن قرينة" وليعمم بيانا نشره في صفحة الحزب الرسمية جاء فيه "الدافع لتصريحنا هو شعورنا بواجب النصح لأشقائنا من جهة وقبول النصح منهم من جهة أخرى خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس باستقرار المنطقة ككل. وهو نفس الإشفاق والتخوف الذي أبديناه بخصوص الشقيقة تونس خاصة بعد رصدنا تصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة في تونس تتكلم عن تنامي أنواع من التطبيع".
اللافت، أن رئيس حزب البناء الوطني الجزائري، الذي ألف نهش الجيران متى طلب منه الـ"كابرانات" ذلك، لم يجد بدا غير اتهام الإعلام المغربي بتحوير كلامه، والحال أن تصريحاته موثقة صوتا وصورة، وليؤكد للجميع أنه ليس على شيء وأنه يردد ما يلقنه إياه أسياده وبأنه بالفعل ضبع إسلاموي بامتياز.