مصير غامض ينتظر الطلبة المغاربة السابقين بأوكرانيا

اتهم الطلبة المغاربة في أوكرانيا، الذين كانوا قد عادوا إلى بلادهم عقب الهجوم الروسي على كييف، الجامعات الأوكرانية، بابتزازهم وتنصلها من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع سفير كييف في الرباط، ما يهدد مسارهم الدراسي المتعثر للسنة الثانية على التوالي
كان آلاف الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم الجامعية في أوكرانيا قد اضطروا لمغادرة البلد ابتداءً من شهر فبراير 2022، قبيل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، من خلال رحلات جوية نظمتها الرباط لإجلاء رعاياها، أو عن طريق البر في اتجاه بولندا.
كما تفاجأ الطلبة المغاربة في أوكرانيا بإشعارات تُخبرهم بأن الراسبين في الامتحان المذكور، من طلبة السنة الرابعة، لن يتمكنوا من مواصلة دراستهم في السنة الخامسة، بل إن الرسوب يَعني تكرار السنة الثالثة.
عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة في أوكرانيا، الناطق الرسمي باسم الجمعية، بأن الطلبة المعنيين توصّلوا باستمارة من أجل ملئها طلباً لتكرار السنة الثالثة، تحت طائلة الطرد في حال عدم الامتثال لهذا القرار.
تكرار الطلبة للسنة الثالثة "لا يَعني فقط ضياعَهم في سنة دراسية كاملة، بل يشكّل هاجساً مادّياً كبيراً للأسَر، إذ تصل مصاريف الدراسة لكل طالب إلى 4 ملايين سنتيم (4 آلاف دولار) فما فوق، إضافة إلى مصاريف التغذية والإقامة"، وتساءل: "أين هي وزارة خارجيتنا لحماية هؤلاء الطلبة، الذين هم مواطنون مغاربة، من الابتزاز؟".
إذ كان السفير الأوكراني بالرباط أخبر ممثلي الجمعية المغربية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة في أوكرانيا بأن الطلبة الراسبين في امتحان "الكروك"، بالنسبة لطلبة السنة الرابعة، بسبب اعتماد اللغة الأوكرانية، سيواصلون دراستهم في السنة الخامسة، على أساس أن يستدركوا الامتحان في وقت لاحق، غير أن هذا الوعد لم يتم تطبيقه.