في سياق الصراع الداخلي القوي بين قيادة ورموز حزب الأصالة والمعاصرة من أجل الانفراد بقيادة هذا الحزب، أعلن خصوم بنشماش بالحزب، وفي مقدمتهم عبد اللطيف وهبي، عن عدد من الرسائل السياسية التي تؤطر مشروعهم في حال نجحوا في قيادة الحزب بدل بنشماش بعد انتهاء أشغال المؤتمر الوطني الرابع للحزب، الذي يجري الاستعداد له.
ومن أبرز الرسائل التي أعلن عنها وهبي، في لقاء تواصلي لأزيد من 3000 مناضل ومناضلة من حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، أمس السبت، قوله “لا عداء لنا مع أي حزب سياسي في المغرب”، ردا على بنشماش الذي وضع مشروعا داخل الحزب لمواجهة حزب العدالة والتنمية بمختلف أنواع المواجهة السياسية.
الاجتماع المذكور، الذي ضم منتخبي الحزب بالجهة ورؤساء الجماعات ورئيس غرفة الصناعة والتجارة والبرلمانيين ورئيس المجلس الإقليمي لتارودانت وبرلمانيين من باقي الجهات وممثلين عن الصحراء وأمناء عامون لعدد من الجهات، شدد فيه وهبي على أن الحركة المناهضة لبنشماش داخل الحزب “ستقوم بعملية تنظيف الحزب من الانتهازيين والوصوليين”، بحسب تعبيره.
وبعدما بات حزب الأصالة والمعاصرة متهما كونه مدعوم من السلطة، قال وهبي إن هدف “الحركة الإصلاحية” من داخل الحزب هو “بناء حزب ديمقراطي، قوي، يساهم في بناء الوطن مثله مثل جميع الأحزاب التي تشتغل جميعها تحت قيادة جلالة الملك نصره الله، وحزب يحترم جميع الأحزاب، وليس حزبا فوق الأحزاب، أو حزبا يتآمر على الأحزاب”.