عندما لا يستطيع نظام الـ"كابرانات" خوض أي حرب أو منافسة بشرف

الكاتب : الجريدة24

23 يناير 2024 - 02:42
الخط :

 هشام رماح

لم يدر بخلد "جوزيف غوبلز" رمز الدعاية النازية، حينما قال "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، أنه رسم سياسة مقيتة ستصبح مستندا مستداما للأنظمة التوليتارية، مثل النظام العسكري المارق الحاكم شرق الجدار الرملي.

ورغم أن كل السياسات تتغير بتغير السياقات، إلا أن النظام العسكري الجزائري ظل محافظا على عهده بالكذب والافتراء، كأسلحة يروم من ورائها حسم الحروب التي يعلنها يوميا ضد المملكة الشريفة التي وضعها الـ"كابرانات" في منزلة "العدو الأزلي".

وكعادته، انبرى النظام العسكري للتنفيس عن ضغائنه تجاه المغرب عبر تسليط أبواقه للخوض في شؤونه، حتى الكروية منها، سعيا لتسميم علاقات المملكة مع أشقائها الأفارقة، وقد أطلق التلفزيون الرسمي العنان لنفسه عبر نشر بيان محرف جرى نسبه زورا وبهتانا إلى اتحاد الكونغو الديمقراطية لكرة القدم.

ولم يشذ الإعلام لجزائري عن ديدنه في تحري الكذب سلاحا لاستخلاص الحسابات مع المغرب، من خلال نسب اتهام واهٍ لـ"أسود الأطلس" ومروضهم وليد الركراكي، بـ"العنصرية"، وهي كلمة لم ترد البتة في بيان الاتحاد الكونغولي، وأصرت أبواق العسكر على إدراجها عنوة في نفخها في النار طمعا في تلاشي العلاقات بين المملكة والكونغو الديمقراطية.

وفيما يبرر السعي الحثيث لأزلام العسكر من أجل تسميم العلاقات المغربية الكونغولية لكون جمهورية الكونغو الديمقراطية تمتلك قنصلية لها بالصحراء المغربية، فإن

كلمة "العنصرية" اختفت من بيان الاتحاد الكونغولي وجاء فيه أن قائد منتخبهم "تشانسيل مبيمبا"، إنما كان ضحية "لعبارات غير لائقة من اللاعبين المغاربة ومدربهم"، وهو أمر أبعد بعد السماء من الأرض عن التحريف الذي تحرته أبواق الـ"كابرانات".

وإذ ليس بجديد كذب العسكر وبهتانهم ضد المغرب، راحت أبواق النظام المارق، تسبح في وحل المؤامرة، وتدبج تقارير تظهر مدى الغل الذي يعتمل في صدور حكام جارة السوء، وقد جعلوا من منافسة كأس إفريقيا للأمم في ساحل العاج، مناسبة للكذب مجددا على المغرر بهم هناك، ولكشف معدنهم الصديء، ويثبتون للمغاربة أنهم جيران سوء لا يبغون خيرا لهم ولا لوطنهم.

أيضا، وبعيدا عن المساعي السياسوية المقيتة، بدا جليا أن النظام العسكري لا يستطيع أبدا خوض أي منافسة بشرف، بعدما راح يبحث التشويش على المنتخب الوطني، الذي بصم على مشوار عالمي جعله يحتل الرتبة الرابعة عالميا، بينما اكتفى "ثعالب الصحراء" بمتابعتهم من شاشات التلفاز، وهو أمر لم يكن ليمر مرور الكرام على من جبلوا على الأحقاد ورضعوا من أثداء العثمانيين والفرنسيس.

وللتأكد من أكاذيب النظام العسكري الجزائري واستهدافه لـ"أسود الأطلس"، الذين أحس معهم بالخوازيق تتصعد معه، تكفي العودة لبيان الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، الذي انصدم لافتراءات الـ"كابرانات"، وقد رد عليهم مفندا ادعاءات أبواقهم كون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دفعت مصاريف تربص منتخب موريتانيا في تونس وتنقله إلى ساحل العاج وحتى اقتناء البدلات والألبسة ودفع مصاريف إقامتهم في مدينة "بواكي".

ويلزم التذكير أن ادعاءات العسكر في حق موريتانيا، استرسلت بسبب تصريح بسيط من مدرب منتخب الجارة الجنوبية، الذي لم يرق أبناء الحديقة الخلفية لفرنسا، فراحوا يفبركون ويبتدعون كل الأراجيف في حقه وحق بلد المنتخب الذي يدربه، وليكشفوا أنهم نافخون في النار وقبل كل ذلك ليسوا على شيء ليس لهم غير الكذب.

آخر الأخبار