ويتأهل الفائز من مباراة المغرب وجنوب إفريقيا إلى دور الثمانية منتظرا الفائز من مواجهة الرأس الأخضر وموريتانيا.
في الدور الأول نجح وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، في بناء توليفة قوية على مستوى الخط الخلفي بفضل تألق حارس المرمى ياسين بونو مع ثلاثي قلب الدفاع نايف أكرد ورومان سايس ويونس عبد الحميد، حيث يملك منتخب المغرب أقوى دفاع في الدور الأول متساويا مع السنغال باستقبالهما هدفا واحدا فقط.
ويملك الركراكي أيضا كتيبة قوية على مستوى خطي الوسط والهجوم صنعت معه المجد في مونديال قطر 2022 الذي حقق خلاله المغاربة الإنجاز التاريخي باحتلال المركز الرابع كأول فريق عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.
ويراهن المدرب المغربي على ثلاثي الوسط سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح، مع المحاور الهجومية عبد الصمد الزلزولي وسفيان بوفال وحكيم زياش، ورأسي الحربة يوسف النصيري وأيوب الكعبي.
ويتسلح المنتخب المغربي أيضا بالتفوق التاريخي على جنوب إفريقيا في المواجهات المباشرة بين الفريقين في كأس الأمم، حيث تعادلا مرتين في نسختي 2004 و2013 وفاز المنتخب المغربي بهدف في نسخة عام 2019 في مصر.
وفي المقابل يعود آخر انتصار لجنوب إفريقيا على المغرب بنتيجة 1 / 3 في نسخة البطولة التي أقيمت عام 2002 في مالي.
وفي الجهة الأخرى يعاني هوجو بروس، المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا، من مشكلة هجومية، حيث عجز الفريق عن هز الشباك خلال مباراتين في الدور الأول عندما خسر أمام مالي وتعادل سلبيا أمام تونس بينما سجل أهدافه الأربعة في مباراة واحدة أمام ناميبيا.
ويرتكز مدرب “البافانا” على قوام أغلبه من فريق صن داونز، الفائز مؤخرا بالنسخة الأولى من الدوري الإفريقي، بداية من حارس المرمى رونوين ويليامز مرورا برباعي الدفاع كيكانا وخوليسو موداو وأوبري موديبا وموتوبي مفالا، مع صخرة الوسط تيبوهو موكوينا والمحاور الهجومية ثيما زواني وثابيلو مورينا وثابيلو ماسيكو، ولاعب الأهلي المصري بيرسي تاو الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا العام الماضي 2023.
وتاريخيا فإن منتخب جنوب إفريقيا يشكل تهديدا لآمال المغرب في الفوز باللقب القاري بسبب نجاح البافانا في الإطاحة بأكثر من منتخب عربي في الأدوار الإقصائية لكأس الأمم الإفريقية، حيث تجاوز الجزائر في 1996 والمغرب في 1998 ومصر في 2019.