انتخاب نائب عاشر لعمدة فاس يفرق أغلبيته في دورة المجلس

فاس: رضا حمد الله

فضحت الدورة العادية لمجلس جماعة فاس، الملتئمة أمس، حقيقة ادعاء تناغم وتجانس وانسجام الائتلاف السياسي المسير، بعدما خرج حزب من أحزابه الأربعة، عن دائرة الإجماع بخصوص تزكية الاتحادي ياسر جوهر لشغل مهمة نائب عاشر للعمدة، موضوع النقطة الثالثة في جدول أعمال هذه الدورة.

ويتعلق الأمر بحزب الأصالة والمعاصرة الذي سبق أن وقع مسؤوله بيانا حول وقوف الائتلاف بجانب بعضه خاصة في الانتخابات الجزئية المرتقبة لتعويض البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري في الدائرة الجنوبية، حيث طلب عبد الواحد العواجي نائب الرئيس البامي، نقطة نظام اعترض فيها على ياسر جوهر.

ولم يكتفي بالاعتراض ورفض ترشيحه هذا الاتحادي، بل لمح في كلمته، لخروج الاتحاد الاشتراكي عن دكة التحالف باحتجاجه عبر بيانات على التصويت على الميزانية، ما وضع أغلبية المجلس في وضع لا تحسد عليه  في ظل هذا التدافع، ودفع المجلس الجماعي إلى تأجيل البث في نقطة تعيين نائب عاشر لجلسة 17 فبراير.

نقطة نظام نائب العمدة البامي، أثار حفيظة الاتحاديين حيث تناول الكلمة ياسر جوهر رئيس مقاطعة فاس المدينة المرشح لتولي مهمة النائب العاشر للعمدة، بنفسه للرد على هذا الرفض، موضحا أن القانون لا يمنع أن يجمع رئيس مقاطعة المهمتين، مؤكدا ان بيان الاتحاد الاشتراكي جاء "لدق ناقوس الخطر فقط".

هذا الجدل دفع رئيس المجلس لرفع الجلسة لنصف ساعة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، وامتصاص غضبهما، حيث دعا مستشاري الأغلبية لاجتماع مغلق في مكتبه بعدما أوقف البث المباشر لأشغال الدورة على الصفحة الرئيسية للمجلس الجماعي في فيسبوك.