الشرخ بين مكونات أغلبية عمدة فاس يتوسع ويترعرع بعد العجز عن انتخاب نائب عاشر له

فاس: رضا حمد الله

لم ينجح عمدة فاس وأغلبيته في تذويب الخلاف بين بعض مكوناتها السياسية بعدما تعمق الشرخ خاصة بين الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بسبب انتخاب النائب العاشر لرئيس المجلس الجماعي، رغم كل المحاولات التي بذلت لرأب الصدع وإعادة الدفء بين الحزبين.  

وخلق انتخاب النائب العاشر لرئيس جماعة فاس ارتباكا في صفوف المجلس الذي أخر البث في هذه النقطة المبرمجة ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير، بعدما اعترض الأصالة والمعاصرة على ترشيح الاتحادي ياسر جوهر رئيس مقاطعة فاس المدينة، لشغل المهمة.

وظل حزب البام ومستشاروه متشبثين برفضهم لجوهر الذي وقع عليه اختيار الاتحاد الاشتراكي لشغل المهمة اعتبارا لكون الحزب كان يشغل منصب نائب للعمدة سابقا بواسطة البرلماني الاتحادي المعزول عبد القادر البوصيري المعتقل في قضية فساد في الجماعة يتابع فيه أيضا العمدة المسرح.

والغريب في الأمر أن منسق "البام" سبق أن وقع بيانا مع أغلبية المجلس معلنا دعمه للاتحاد الاشتراكي في الحفاظ أيضا على المقعد البرلماني المعزول منه البوصيري، لكن أول دورة للمجلس ستفضح حقيقة الائتلاف المسير للجماعة، بعد رفع مستشاري الأصالة المعاصرة، فيتو ضد ترشيح جوهر.

وتعيش جماعة فاس وضعا لا تحسد عليه منذ تولي مسؤوليها الحاليين مسؤولية تدبيرها رغم ما تلوكه أحزاب الائتلاف في بيانها من وجود انسجام بينها، في الوقت الذي تمردت الحركة الشعبية وأعلنت معارضتها لطريقة التسيير وحضر ممثلها مع ذاك للعدالة والتنمية في ندوة صحفية.