وفاة شرطي مرور بفاس بعد 10 أيام من محاولته الانتحار بعد التحقيق معه وزملاء له

فاس: رضا حمد الله
توفي موظف شرطة بفرقة المرور بولاية أمن فاس، مساء أمس بقسم العناية المركز بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بعد 10 أيام من إصابته في رأسه بعدما أطلق النار على نفسه من سلاحه الوظيفي تزامنا مع فتح بحث حول اختلالات تدبير عائدات غرامات تصالحية جزافية.
وقضى الهالك المدة قيد العلاج وتحت العناية الطبية المركزة دون أن تنفع محاولات الطاقم الطبي المعالج في إنقاذ حياته لخطورة إصابته في رأسه وعينه بعدما أطلق النار من مسدسه على رأسه بمنزله بمونفلوري، فيما خلفت وفاته حسرة كبيرة بين زملائه الذين فجعوا لذلك.
وقالت المصادر إن الضحية عرف عنه انضباطه وتفانيه في عمله وحسن تعامله مع زملائه، ولم يتقبل استدعاءه والتحقيق معه في موضوع تدبير عائدات الغرامات المتعلقة بالسير على الطرق، خاصة أنه لم تتم متابعته و6 زملاء له محالين بدورهم في حالة سراح على المسؤول القضائي.
وحفظ الوكيل العام المسطرة القانونية في حقه وضابطي أمن ومقدمين رئيسيين ومقدم شرطة وضابط أمن ممتاز، فيما تابع 3 زملاء لهم في حالة اعتقال وأمر بإيداعهم سجن بوركايز بعدما أحالهم بشكل مباشر على غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال باستئنافية فاس.
ويتعلق الأمر بضابطي أمن ومقدم شرطة معتقلون بسجن بوركايز في انتظار أولى جلسات محاكمتهم في صباح المقبل 27 فبراير، بتهم تتعلق ب"اختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير في محررات رسمية واستعمالها وتزييف طابع إحدى السلطات العامة واستعماله"