رقعة الغضب من غياب أطباء توليد بمستشفى تازة تتوسع وحوامل الإقليم في خطر
فاس: رضا حمد الله
توسعت دائرة الغضب من غياب أطباء اختصاصيين في التوليد بقسم الأم والطفل بمستشفى ابن باجة بتازة الذي يبدو أن المشاكل فيه لا تنتهي منذ اعتقاله مديره السابق وإدانته بعقوبة سالبة للحرية بتهمة التلاعب بتجهيزات، قبل تولي زميلته الإدارة نيابة عنه، وتقديمها استقالتها.
عدة أطراف نقابية دخلت على خط الخطر الذي يهدد حياة النساء الحوامل الوافدات على مصلحة الولادة، وآخرها الجامعة الوطنية للصحة )إ. م. ش( راسلت عامل الإقليم طلبا لتدخله وسهره على توفير أطباء مختصين في النساء والتوليد بعد مرض طبيب وحج آخر وعطلة طبيبين صينيين.
واتهمت النقابة مسؤولي المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالتملص في إيجاد حل حقيقي للمشكل بتوفير طبيب، مؤكدة أن المديرية اكتفت بحلول ترقيعية غير محسوبة العواقب، ما يعرض حياة الحوامل وأجنتهن لخطر الموت ويفرض على قابلات العمل خارج القانون في مواجهة دائمة مع العائلات.
وتحدثت عن ظروف كارثية محفوفة بالمخاطر، تشتغل في ظلها القابلات جراء الغياب الكلي لطبيب الولادة وسوء تدبير الموارد البشرية نتيجة "عدم نهج سياسة استباقية لتدبيرها" بتعبير هذه النقابة اختارت "أنقذوا النساء الحوامل.. أنقذوا مصلحة الولادة" شعارا لشكلها الاحتجاجي أمس انطلق بوقفة احتجاجية ببهو إدارة مستشفى ابن باجة، وتواصل باعتصام إنذاري جزئي قبل الخروج مع السادسة والنصف في مسيرة احتجاجية انطلقت من الإدارة في اتجاه قسم الأم والطفل.
وانضافت النقابة لنظيرتها النقابة الوطنية للصحة العمومية )ف. د. ش( التي احتجت بدورها على هذا الوضع بأشكال احتجاجية مختلفة بالمستشفى وأمام مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية، اختارت لها شعار "أنقذوا النساء الحوامل" صرخة أطلقتها تضامنا مع القابلات وردا على غياب الأطباء.
ونظم العاملون في مصلحة الولادة احتجاجات طلبا لتوفير طبيب مختص في التوليد لتجاوز وضع ينذر بمشاكل قد يزيد استفحالا مع مرور الوقت، في الوقت الذي نظمت قابلات بدورهن وقفة احتجاجية للفت انتباه مسؤولي قطاع الصحة بالإقليم في انتظار تدخل للوزارة الوصية.
