82 % يطالبون الحكومة بدعم مالي استثنائي مباشر لإقتناء أضحية العيد
خلص استطلاع للرأي حول عيد الأضحى لهذا العام، إلى أن فئة مهمة من المغاربة يتطلعون إلى أن يحصلوا على دعم مالي استثنائي بخصوص عيد الأضحى بدل الدعم المالي الذي تخصصه الحكومة لفائدة مستوردي أضاحي العيد.
الاستطلاع الذي أنجزه المركز المغربي للمواطنة، وصاغه ضمن تقرير، قال إن 82 في المائة من الفئة المستجوبة من المغاربة يعتقدون أنه كان على الحكومة تقديم الدعم المالــي مباشــرة للأســر المعــوزة لاقتنــاء الأضحيــة بــدلا مــن منحــه لمســتوردي الأغنــام، في إشارة إلى أنه بالرغم من الدعم المقدم فإن مستوردي أضاحي العيد يستغلون حاجة المغاربة ويرفعون أسعار هذه الأضاحي بطريقة خيالية.
وعلى هذا الأساس، يرى التقرير أن 64 في المائة من المستجوبين يــرون أن الحكومــة تهتــم بمصلحة الكسابة ومربــي الماشــية علــى حســاب المواطــن.
ويعتقد 75 في المائة من المستجوبين أن إجــراءات الحكومــة بدعم مستوردي الأضاحي لن تساهم فــي خفـض أسعار الأضاحي هــذا العـام.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من كون نتائــج الاستطلاع لا تمثــل ســوى آراء الأشخاص الذيـن شـاركوا فـي هـذا الاسـتطلاع، إلا أنــه يمكــن اعتبارهــا تعبيــرا عــن توجــه الــرأي العــام.
ويضطر المغاربة إلى اقتناء أضحية العيد بالنظر لما يشكله عيـد الأضحـى من مكانـة خاصـة لـدى المغاربـة، كونه ليـس مجــرد احتفـال دينـي فقـط، بـل مناسبة لتجديـد الروابـط العائليــة وتعزيــز العــادات والتقاليــد الاجتماعيــة.
وتشهد مناسبة عيد الأضحى (كل سنة) نقاشــا عموميًا غيـر مسبوق، نظــرًا للصعوبــات التــي تواجــه العديــد مــن الأســر فــي توفيــر المصاريــف الاســتثنائية التــي تتطلبهـا.
ويرجـع السـبب فـي ذلـك إلـى الارتفـاع الاسـتثنائي فـي أسـعار الأضاحـي، واضطراب القــدرة الشــرائية للعديــد مــن الأســر فــي الســنوات الأخيــرة.
وفـي ظـل هـذه الظـروف، ارتفعـت بعـض المطالـب بضـرورة إلغـاء عيـد الأضحـى لهـذا العــام، مسـتندة إلــى سـوابق تاريخيــة، مثل إلغاء العيد في عام 1963 بسـبب حرب الرمال، وكذلك في عامي 1981 و1996 بسبب الجفاف.
