سجلت النسخة الـ19 لمهرجان موازين، حضورا جماهيريا مهما بلغ أزيد من مليوني شخص تابعوا سهرات التظاهرة التي نظمت خلال الفترة مابين 21 و29 يونيو المنصرم.
وكشف بلاغ صادر عن إدارة التظاهرة الموسيقية، أن 2.5 مليون شخص حجوا لمنصات مهرجان موازين، لمتابعة العروض التي قدمها أزيد من 200 فنان في كل من الرباط وسلا.
وأوضح المصدر ذاته، أن الإقبال القياسي على المهرجان، يؤكد الشعبية الدولية الاستثنائية التي يتمتع بها مهرجان موازين، والمكانة التي اكتسبها كواحد من بين أكثر المهرجانات الموسيقية ارتيادا في العالم.
وأكد البلاغ، أنه تم تثمين نموذج موازين، باعتباره مهرجانا مفتوحا للجميع، بالمجان وحاملا للقيم. وأعربت جمعية مغرب الثقافات عن بالغ امتنانها للجمهور المخلص على حضوره منذ سنوات.
وشكل مهرجان موازين، مسرحا لعروض استثنائية من أداء فنانين جاؤوا من جميع أنحاء العالم، مقدما بذلك شهادة حية على الحماس الفريد والاهتمام الكبير الذي يثيرونه لدى الجمهور المغربي. وكانت لحظات التبادل بين النجوم ومرتادي المهرجان كثيفة بشكل خاص، وتميزت بلحظات قوية، على غرار أداء ميترو بومين Metro Boomin البارع، وعرض أتيزAteez المدهش، والأداء اللامع لسنترال سي Central Cee مرتديا اللباس التقليدي المغربي، وأنغام بورنا بوي Burna Boy الغامرة، والتفاعل القوي بين كاميلا كابيلوCamila Cabello مع جمهورها وهي تتناول فطيرة الشفنج مرفوقة بكأس شاي مغربي، والإيقاعات الآسرة لكالفن هاريس Calvin Harris في المنصة العالمية السويسي.
وكان المسرح الوطني محمد الخامس مكانا للتلاقي والتنوع من خلال الحفل التكنولوجي للمجسم الثلاثي الأبعاد لأم كلثوم عن طريق تقنية الهولوغرام، والذي أذهل الجمهور الحاضر، والعرض الاستثنائي الذي قدمته سميرة سعيد، والحضور القوي لعدد من أشهر الفنانات والفنانين، أمثال كارول سماحة، مروان الخوري، بدر الرامي، جرجوري بورترGregory Porter ويوري بيونافونتيرا Yuri Buenaventura، الذين أذهلو جمهورهم محولين الخشبة إلى قاعة رقص وغناء مفتوحة.
لم تخرج منصة النهضة عن هذه القاعدة؛ فن الكلمات الملتزمة لمغني الراب بلطي، ودموع الفرح المشحونة بالمشاعر لهيفاء وهبي وهي تكتشف الجمهور المغربي، مرورا بأداء بلقيس التي نسجت ارتباطا وثيقا مع المتفرجين من خلال أدائها للعديد من العناوين الرمزية للأغنية المغربية، من بينها "يا بلادي"، وصولا إلى الإيقاعات الملتهبة لأحمد سعد ومحمد رمضان، والعروض المدهشة للدوزي وأمينوكس، تم نقل المتفرجين الحاضرين إلى قمم عالية من الطرب.