هل يدري "توفيق بوعشرين" أن جروح عائلات ضحاياه لم ولن تندمل أبدا

هل يدري "توفيق بوعشرين"، مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم المغربية"، المتحللة بعد موتها، أنه في الوقت الذي عانق الحرية بعفو ملكي سام، والمغاربة يخلدون الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، بأن عائلات مغربية لا تزال تعاني الويلات مما طالها منه؟
هل يدري الصحفي الذي سيق إلى السجن، بعدما انفضحت ميولاته الجنسية، وساديته التي أخضع بها عازبات ومتزوجات، بأنه تسبب لهذه العائلات بجروح لم ولن تندمل قريبا، بعدما فعل فيهن كل الأفاعيل؟
هل يدري "توفيق بوعشرين"، أنه بعدما آوى لفراشه مساء تمتعه بالعفو الملكي، ونام قرير العين إلى جانب زوجته وأبنائه، لا يزال هناك ضحايا يذرفن الدمع الهتون، بعدما كسر خواطرهن وقبل كل هذا أتى على كرامتهن، وأذاقهن شتى صنوف الذل والمهانة؟
هل "يدري توفيق بوعشرين"، بأنه وفضلا عن مصابه بالاضطراب الجنسي القهري، كشف أنه مصاب بهداءات العظمة التي تجعله يحاول تفسير الأمور وفق ما يريده، لا وفق ما هي عليه، ولسان حال الأمور يشي بكثير من الوضاعة، متى تحاشى الاعتذار عن زلاته وطلب الصفح من ضحاياه؟
هل يدري "توفيق بوعشرين"، بأنه تفنن، قبل اعتقاله، في نهش لحوم ضحاياه الضعيفات وتلاعب بأجساد العذراوات والأبكار سواء، وبعدما خرج من السجن عاد من جديد ليستلذ بتخليه عن آدميته، وهو يحاول أن ينتشي بما حققته جوقة الحقوقيين التي تتحلق حوله، والتي أتت بزعيقها على حقوق ضحاياه، اللائي آثرن التواري خلف الستار في مجتمع لا يرحم؟
هل يدري "توفيق بوعشرين"، يأن هناك ضحية فارقت الحياة وهي منكوءة بالجراح التي أثخنها بها، وهي حتما لن يضيع الله عز وجل حقها، حين الحساب، بعدما زاد في عناده وتعنته، وطفق يخسف عليه بالمنمَّق من الكلام لعله يداري سوءته؟
هل يدري "توفيق بوعشرين" بأنه حول بتدوينته المسمومة فرحة البعض بحريته إلى تعاسة، وهم يرونه لم يتغير في شيء وبأن السجن جعله يتمادى في غيِّه، لدرجة حاول من خلالها تصوير نفسه بطلا، بينما هو جاني جنى على نفسه، بعدما اعتبر نفسه فوق كل شيء وبأن له، صكا، يشفع له في التلاعب بأجساد ضحاياه مثلما شاء؟
هل يدري "توفيق بوعشرين"، بأن العفو الملكي المٌسبَغ عليه، يهم العقوبة ولا يمتد لجرائمه المتعلقة بالاتجار في البشر، وبأن ضحاياه لا يزالون في طابور انتظار جبر الأضرار التي تسبب لهم فيها؟
حتما، "توفيق بوعشرين"، لا يدري وإلا ما امتشق سيفه ليحارب طواحين الهواء بكلام الغواية، وبنَفَس جديد في أن يستمر في عنترياته على حساب من أتى على حقوقهن، وتاجر فيهن وهو رب عملهن، بكل ما في قلة المروءة من تمثُّلٍ جلي.