بعد أسابيع من التوتر.. الأغلبية تطوي صفحة الخلافات بين "الحمامة" و"البام" بمقاطعة سيدي البرنوصي

الكاتب : انس شريد

09 أغسطس 2024 - 08:30
الخط :

في خطوة تعكس رغبة قوية في الحفاظ على استقرار التحالف السياسي المحلي، نجحت مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء في تجاوز خلافات حادة كانت على وشك تفجير التحالف بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.

وكادت التوترات المتصاعدة بين نائب الرئيس المنتمي لحزب "الحمامة" والرئيس المنتمي لحزب "البام" أن تطيح بنائب الرئيس من منصبه، بعد أن بلغ الخلاف ذروته داخل مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي.

في الأسابيع الأخيرة، اشتعلت الخلافات داخل مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي بعدما أثار النائب التجمعي زوبعة من الجدل بنشره تفاصيل صادمة عن إدارة المقاطعة، مما جعل الأجواء مشحونة ومهددة بالانفجار في أي لحظة.

هذه التطورات دفعت بعض الأطراف إلى المطالبة بإقالته، وهو ما كان مقرراً في الجلسة الثانية من الدورة الاستثنائية.

إلا أن الأمور اتخذت منعطفًا غير متوقع عندما صوت الحاضرون خلال هذه الجلسة على إلغاء جميع نقاط جدول الأعمال، بما في ذلك نقطة إقالة النائب.

جاء هذا القرار بناءً على طلب تقدم به المستشار هشام شبورة ونائبة الرئيس ربيعة منصر، مما يعكس رغبة جماعية في تجاوز الأزمة وإعادة بناء جسور الثقة بين أعضاء المجلس.

هذا التحول الدراماتيكي في الأحداث لم يكن ليحدث لولا الجهود المكثفة التي بذلتها قيادات الحزبين على المستوى الجهوي والمحلي، حيث تم عقد اجتماع طارئ بحضور الأمناء الجهويين والمنسقين المحليين لكلا الحزبين.

وتم التوصل خلال هذا الاجتماع إلى اتفاق يقضي بضرورة الحفاظ على وحدة التحالف وتغليب المصلحة العامة، وهو ما تم ترجمته عمليًا في جلسة الجمعة 9 غشت.

ويعكس هذا التطور رغبة مكونات التحالف في الحفاظ على استقرار العمل الجماعي داخل المقاطعة، وتجنب تداعيات أي صراع داخلي قد يؤثر سلبًا على أداء المجلس وعلى مصالح ساكنة سيدي البرنوصي.

آخر الأخبار