مدير اللجنة الأولمبية يتجاهل إخفاقات المغرب في باريس.. ونزهة بيدوان تهاجم: من القمة إلى التراجع

في خضم الأجواء المتوترة التي رافقت نتائج المغرب في أولمبياد باريس 2024، خرج حسن فكاك، مدير الإدارة التقنية في اللجنة الوطنية الأولمبية، بتصريحات وصفها العديد بالمستفزة.
فكاك، بدلاً من الاعتراف بمواطن الضعف والتراجع الذي أصاب الرياضة المغربية في هذا الحدث العالمي، فضل تسليط الضوء على إنجازين وحيدين: الميدالية الذهبية للبطل سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، والميدالية البرونزية التي حصدها المنتخب الأولمبي المغربي في كرة القدم.
ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام، حيث أثارت غضب واستياء العديد من المتابعين، بل وحتى بعض الأبطال الرياضيين الذين لم يترددوا في الرد بقوة. البطلة الأولمبية نزهة بيدوان كانت في مقدمة هؤلاء المنتقدين.
عبر حسابها الشخصي، ردت بيدوان بقسوة على فكاك قائلة: "الحمد لله كنا مع الخمس الأوائل في العالم قبل عشرين سنة". هذه العبارة تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للواقع الرياضي الحالي، وتعكس شعوراً عميقاً بالإحباط من تراجع الأداء الرياضي المغربي مقارنة بالعقود الماضية.
وتضمنت تصريحات فكاك، إشارة إلى أن "مشاركة المغرب في باريس كانت أفضل من دورات طوكيو ولندن وريو دي جانيرو"، الأمر الذي أثار تساؤلات حول المعايير التي يعتمدها في تقييم الأداء الرياضي.
فبينما يُحتفل بالإنجازات الفردية التي حققها البقالي والمنتخب الأولمبي، يغيب عن الأذهان حجم الفشل في تحقيق أي ميداليات أخرى، وتبقى الأسئلة حول مدى فعالية السياسات الرياضية المتبعة والإعداد للأولمبياد.
وفيما يستمر النقاش حول جدوى هذه التصريحات، يبقى السؤال الأكبر: هل كان يمكن تحقيق نتائج أفضل لو تمت مواجهة المشاكل بشكل أكثر شفافية وواقعية؟.
فكاك نفسه أشار في تصريحات صحفية، إلى ضرورة "العمل مجدداً على تحسين الأداء والبحث عن النقاط التي يجب تطويرها"، وهو ما يفتح باباً للتفكير في إعادة تقييم شامل للسياسات الرياضية وإجراءات التأهيل للأحداث الدولية.