دنيا الفيلالي.. لا تدعي المعرفة فالكل يعرف أنك شفافة وخاوية الوفاض

هشام رماح

يبدو أن "دنيا فيلالي" أحد أضلع "الكوبل الجنسي"، لا تزال تؤمن بالمقولة التي أكل الدهر عليها وشرب والمفيدة بأنه "على الإنترنت، لا أحد يعرف أنك كلب" (On the Internet, nobody knows you're a dog)، فكما أنها راحت تهذي بكونها حصلت على شهادة الماستر في العلوم السياسية، لا تدري بأن كذبتها بادية للعيان ولا تكاد تنطلي حتى على الخرقى ممن يقد يتيهون في زريبة "يوتيوب" ويتابعونها.

وبخلاف القول المأثور منذ 1993، الذي يحيل على أن لا أحد قد يعرف مستواك في الأنترنيت، سرعان ما سقطت "دنيا الفيلالي"، التي تعيش في فرنسا في فخ التعالم بعدما تفاخرت على حسابها في منصة "X" بكونها ظفرت بشهادة الماستر، بينما رداءة كتاباتها وضعفها الشديد البيِّن في تحرير بعض المصطلحات الشائعة، تكشف عن وضاعة مستواها المعرفي، بشكل يجعلها أدنى من أن تقنع متابعيها بكونها ذات مستوى.

كذبة "دنيا الفيلالي"، طنَّت في رؤوس بعض من أخذتهم الحميَّة وآثروا على أنفسهم السكوت أمام وضع فدعَـت فيه هذه المدَّعية اللغة الفرنسية ونكلَّت بها لحد جعل "موليير" يتقلب في اللحد من هول ما رأى من تلاعب بكلمة "Célébration"، التي لا يخطيء فيها حتى تلاميذ الفصل الأول فرنسي.

وتندر نشطاء على "دنيا الفيلالي" مطالبين إياها بالتوقف عن الهذيان والكذب، والتوسل بالذكاء الاصطناعي لمحاولة إقناع متابعينها أنها ليست خاوية الوفاض مثل أي قربة مخرومة، وقد غرد أحد هؤلاء قائلا "دنيا فيلالي ألم يعلموك خلال دراستك العلوم السياسية بأنه لا يمكن لك أن تكذبي على الإنترنت، وبأنه من السهل كشف أكاذيبك؟...".

ونكأ نفس الناشط جراح "دنيا الفيلالي" وهو يحيلها على الخطأ الفادح الذي اقترفته حين كتابتها كلمة "Célébration"، وقد أردف، "تعلمي أيضا كيف تحتفلين بانتصاراتك دون الحاجة إلى استخدام تطبيق “ChatGPT” أو وسائل أخرى للذكاء الاصطناعي، إذ يمكنك ترك ذلك للمهام الأكثر جدية والتي تتطلب المزيد من الذكاء"، قبل أن ينبري واضعا لها سقفا لا يتجاوز امتهان الصراخ في "زريبة يوتيوب"، بدل ادعاء الماستر في انتظار كذبة "الزكترة"، مستقبلا.