لماذا استبعد الركراكي سايس وعطية الله من المنتخب المغربي؟

في خطوة مثيرة داخل صفوف المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، كشف المدرب وليد الركراكي عن الأسباب الحقيقية وراء استبعاد اللاعبين البارزين رومان غانم سايس ويحيى عطية الله من المعسكر الإعدادي المقبل.
وجاء هذا القرار في وقت حساس قبيل مباراتي الغابون وليسوتو ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، مما أثار تساؤلات عديدة بين عشاق الكرة المغربية.
في تصريحات خلال الندوة الصحافية التي عقدها صباح اليوم الخميس في مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، قدم الركراكي رؤيته بوضوح حول استبعاد سايس، الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية في المنتخب المغربي.
وأوضح الركراكي أن وضعية سايس مع ناديه القطري السد أصبحت غير واضحة، مما يستدعي تركيز اللاعب على تحسين وضعه مع النادي.
وأكد الركراكي على أن سايس سيظل تحت المراقبة الدقيقة، وأنه سيعود للمنتخب بمجرد استعادة جاهزيته الكاملة والمشاركة بانتظام مع فريقه.
في نفس السياق، لم يكن استبعاد الظهير الأيسر يحيى عطية الله أقل إثارة للدهشة، فعلى الرغم من تألقه مع المنتخب في عدة مناسبات، إلا أن الركراكي قرر منحه فترة من الراحة للتركيز على مشواره الجديد مع الأهلي المصري، بعد تجربة صعبة مع نادي سوتشي الروسي.
ويبدو أن الركراكي يسعى لاستغلال هذا الغياب لتجريب لاعبين شباب في مركز الظهير الأيسر، بهدف تعزيز الخيارات المتاحة أمامه.
إلى جانب ذلك، اختار الركراكي استدعاء يونس عبد الحميد، اللاعب ذو الخبرة الكبيرة، لتعويض غياب سايس.
وأكد الركراكي على أهمية تواجد لاعبين مخضرمين في الفريق لتحقيق التوازن الضروري بين الشباب والخبرة، مشيدًا باحترافية عبد الحميد وقدرته على التواصل بشكل إيجابي داخل الفريق.
بالتزامن مع هذه التغييرات، يضع الركراكي نصب عينيه هدفًا أسمى وهو التحضير لكأس أمم إفريقيا المقبلة، حيث يسعى إلى تشكيل توليفة منسجمة قادرة على المنافسة بقوة والتتويج باللقب القاري.
وستكون مباراتا الغابون وليسوتو على أرضية ملعب أكادير الكبير فرصة حاسمة لاختبار جاهزية اللاعبين.
ويحمل هذا المعسكر في طياته الكثير من الإثارة والتشويق، حيث ينتظر عشاق "أسود الأطلس" بفارغ الصبر رؤية الفريق الجديد وما سيقدمه على أرض الملعب، في رحلة البحث عن المجد الإفريقي والتألق على الساحة العالمية.