شباب ببولمان يتطوعون لفتح مسالك طرقية غمرتها سيول ورواسب أمطار رعدية

فاس: رضا حمد الله
ناب شباب متطوع عن آليات الجماعة الترابية وكل من يهمه أمر فك العزلة عن دواوير متضررة من فيضانات جديدة حدثت أمس بإقليم بولمان، في فتح مسالك غمرتها المياه والرواسب وتعذر عبورها طيلة ساعات، في محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل هذه الظروف المناخية.
ولعل أبرز المبادرات تلك التي أطلقها شباب دوار آيت مخشون، الذين تطوعوا طيلة أمس لفتح مسلك رابط بين دوارهم ومركز جماعة المرس بعدما أغلق مساء بفعل سيول الأمطار الرعدية التي عرفتها المنطقة زوالا، وبعدما سبق للقنطرة حديثة البناء، الانهيار في عواصف رعدية سابقة.
وطيلة ساعات تجندت سواعد هؤلاء الشباب لإزاحة أطنان من الأوحال والأحجار من المسلك الحيوي بعدما تسببت في قطعه خاصة أن ذلك وقع قبل ساعات من انطلاق الموسم الدراسي وحاجة الكثير من أسر الدوار وزواره لقضاء أغراضهم الشخصية والإدارية أو العودة لمدن إقامتهم.
وأوضحت المصادر أن هذه الحملة التطوعية جاءت في ظل "تعطل "تيربو" جرافة الجماعة وخروجها عن الخدمة منذ أسابيع"، لفك العزلة عن الدوار والدواوير المجاورة بعد انقطاع المسلك بينه ومركز الجماعة بشكل كلي بسبب انجراف التربة جراء السيول والرواسب.
وأشارت إلى أن الأمطار الرعدية لأمس تسببت أيضا في قطع الطريق الرابطة بين سكورة وبولمان على مستوى قنطرة آيت ويحيان، فيما خلفت سيول جارفة على وادي بسام أضرارا سيما بنقطة كان مقررا أن يتم إنشاء منشأة فنية لربط الجماعة بسكورة، لكن "المشروع ما زال معلقا منذ سنتين".