بين أزمة النقل وبداية العام الدراسي.. هل يواجه البيضاويون مأزقًا جديدًا؟

مع اقتراب بداية العام الدراسي، يعيش سكان الدار البيضاء على وقع أزمة نقل متفاقمة قد تجعل من عودتهم إلى المدارس والجامعات تحديًا حقيقيًا.
فبينما يتطلع الجميع إلى بداية جديدة مع انتهاء العطلة الصيفية، يجد البيضاويون أنفسهم في مواجهة معضلة غير متوقعة: التأخير المستمر في إطلاق خطي الترامواي الثالث والرابع، اللذين كان من المنتظر أن يخففا من الضغط الهائل على وسائل النقل التقليدية.
في ماي الماضي، أعلنت رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء أن الخطين الجديدين سيكونان جاهزين للعمل بحلول شهر يونيو من السنة الجارية.
لكن ومع مرور الأشهر، لا تزال الأشغال متعثرة وعمليات التجريب مستمرة، تاركة المدينة وسكانها في حالة من الترقب والقلق. فالجميع يتساءل: متى سيأتي اليوم الذي ستنطلق فيه هذه الخطوط وتخفف من معاناة التنقل اليومي؟
ويتزايد القلق خاصة بين الطلاب وأولياء الأمور، الذين كانوا يعولون على الترامواي كوسيلة نقل سريعة وآمنة توصلهم إلى مدارسهم وجامعاتهم في الوقت المحدد.
ومع بدء العام الدراسي الجديد، يتضح أن أزمة النقل قد تكون على وشك أن تتفاقم. سيارات الأجرة والحافلات، التي تعاني بالفعل من ضغط كبير، قد لا تكون كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب، خاصة في ساعات الذروة.
وقد بدأ الكثيرون يشعرون بالإحباط مع تزايد الانتظار والطوابير الطويلة في محطات النقل العام.
وقد أبدى العديد من سائقي سيارات الأجرة ترددًا في التوجه إلى بعض المناطق البعيدة أو المزدحمة، مما يزيد من حدة المشكلة.
وأصبح التنقل اليومي يشكل عبئًا إضافيًا على العديد من الأسر، في كل نهاية للعطلة الصيفية، خاصة تلك التي لديها أبناء في المدارس أو الجامعات.
في خضم هذا الجدل، كشف مصدر من داخل جماعة الدار البيضاء في وقت سابق للجريدة 24 أن تأخير إطلاق خدمة الخطوط الجديدة للترامواي ليس ناجمًا عن أعطاب تقنية، بل هو مجرد مسألة وقت.
وأكد المصدر ذاته أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة، مشيرًا إلى أن المشروع لا يعاني من أي اختلالات تذكر، وأن كل شيء يسير وفق المخطط.
ومن المرتقب أن يعبر الخط الثالث للترامواي من أحياء درب السلطان وشارع محمد الخامس مرورا بشارع إدريس الحارثي، وسيمتد على 14 كيلومترا، بأزيد من 20 محطة.
فيما يربط الخط الرابع بين أحياء مولاي رشيد وساحة النصر وشارع رحال المسكيني وسيدي عثمان ولالة مريم، كما يمتد الخط الثالث على 14 كيلومترا، فيما يصل الخط الرابع إلى 12,5 كيلومترا، بمجموع 33 محطة جديدة.