البرلماني التجمعي كنديل يستقيل من رئاسة جماعة سيدي حرازم بعد 30 سنة قضاها على رأسها

فاس: رضا حمد الله

بشكل مفاجئ وغير متوقع، قدم البرلماني التجمعي محمد كنديل استقالته من رئاسة جماعة سيدي حرازم الواقعة ضاحية مدينة فاس، لأسباب سماها شخصية، دون أن يفصل في تفاصيل أخرى قد تكون دفعته لتقديم الاستقالة بعد أيام من الشروع في التحقيق معه وتقديم شكايات ضده.

وتأتي استقالة كنديل بعد أكثر من 30 سنة قضاها على رأس الجماعة، وتنقل خلالها بين أكثر من 5 أحزاب سياسية تولى رئاستها بأسمائها منذ أول ولاية باسم التقدم والاشتراكية قبل أن يلتحق بحزب الاستقلال ومنه إلى الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار.

وتأتي استقالته المفاجئة بعد أيام من شروع قاضي التحقيق في الغرفة الأولى باستئنافية فاس في يوليوز الماضي في التحقيق التفصيلي مع رئيس الجماعة بتهم مختلفة مرتبطة باختلاس وتبديد أموال عمومية وتهم أخرى، قبل أن يغيب عن أولى جلسات التحقيق معه.

ويواجه أيضا شكايات أخرى آخرها اتهمته بالتهم نفسها وبالسطو على مداخيل المراحيض العمومية بمنتجع سيدي حرازم بمركز الجماعة، بعدما كان الوكيل العام أحال شكاية أخرى على النيابة العامة بابتدائية فاس للاختصاص، كما أخرى يتهم فيها باستغلال النفوذ والتزوير مع رئيس مجلس العمالة.

وتأتي هذه الاستقالة بعد أسابيع قليلة من دخول كنديل قبة البرلماني باعتباره ثالث لائحة التجمع الوطني للأحرار في دائرة فاس الجنوبية، ليخلف زميله رشيد الفايق المعتقل والمدان في ملفات والمتابع في أخرى، بعدما تشبث عبد السلام البقالي ثاني اللائحة، برئاسة جماعة فاس.