"سليمان الريسوني".. بطل من ورق وخرق يكذب لعله يلهي الناس عن مرض إتيان الذكور

الكاتب : الجريدة24

15 سبتمبر 2024 - 04:00
الخط :

 

سمير الحيفوفي
فقط هو "بطل" من ورق وخرق "سليمان الريسوني"، الذي يسعى جاهدا لأن يكون رقما ذو منزلة بعدما أعفي عنه، وعرف الجميع فظاعة ما اقترفه وما سود صحيفته من محاولته مواقعة شاب "مثلي"، أثار فيه كل الغرائز الحيوانية الكامنة فيه، واشتهاه لنفسه مثلما تفضح ذلك تسجيلات نشرها الضحية وهي متاحة على منصة "يوتيوب".

ورميا منه لأن يأكل الحلاوة بعقول الناس، وحتى يزيح عنه ملامح التهمة المخزية، التي اعتقل على إثرها، ركن "سليمان الريسوني" إلى الكذب ونفث الأراجيف، طمعا في أن يمحو ما لوث به سمعته، وشوه به صورته، وقد ارتأى أن يدعي البطولة في معارك لم يخضها، وهو شرف أبعد منه ومناله يستحيل عليه وعلى من يدور في فلكهم من القمَّامين الذين يزدردون الجيف.

ومن بين أكاذيب "سليمان الريسوني" ما دفع به كونه، وإبان حلوله نزيلا في السجن، أضرب عن الطعام لمدة 122 يوما، وهو رقم لا يصدقه إلا أخرق أهبل، إذ لم يعلم قط أن بشرا استطاع الصمود لأدنى من هكذا مدة بكثير، وبأن له أن يسجل في موسوعة "غينيس" ليس للمدة التي ذكرها ولكن للكذبة أو عفوا "السلوقية" التي أطلقها، ولم يطرف له جفن.

وبعيدا عن الأرقام التي لا تكذب، وتدحض قدرة أي كان على الصمود لهكذا مدة، فإن هناك أيضا تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المؤسسة السجنية التي كانت ترصد سكنات "سليمان الريسوني" قبل حركاته وتفضح افتراءاته وتضع بهتانه على المحك، وهو ما جعل "المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج"، تضعه عند حده ليظهر الحق ويزهق ما ادعاه من باطل.

ولا ضير من الاقتباس من بلاغ هذه المؤسسة، وقد أفادت بأن "بطل زمانه"، الذي صدع الدنيا وملأها زعيقا وهو يتدافع ليجد له مكانا بعدما خرج مهيض الجناح بتهمه الشائنة، إنما كان يتناول مجموعة من المواد والمكملات الغذائية خلال المدة التي ادعى فيها خوضه الإضراب عن الطعام، وهو في السجن، مما ينفي عنه حالة الإضراب هذه.

وإذ من المستحيل أن يتحمل بشر إضرابا عن الطعام وفقا للشروط المتعارف عليها لمدة 122 يوما، أضاف بلاغ المندوبية الناسف لأكاذيب "سليمان الريسوني"، بأن هدفه آنذاك كان هو إيهام إدارة المؤسسة والسلطة القضائية المختصة بعدم قدرته على الحركة بسبب إضرابه عن الطعام.

كذلك، ووفق نفس البلاغ الذي جاء ليعيد الأمور لنصابها فقد دفع "بطل زمانه"، بما سبق حتى يتحجج به من أجل عدم حضوره جلسة محاكمته ومحاولة إقناع الرأي العام فيما بعد بأن محاكمته افتقرت إلى شروط المحاكمة العادلة، وعساه بذلك أن ينتحل لنفسه صفة "المعتقل السياسي".

فعلى من يكذب هذا المقتفي لتعليمات وتوصيات اشبه المناضلين الذين نفخوا في "أناه" لحد جعله يظن نفسه فوق الجميع والجميع دونه؟ حتما إنه يتغافل عنوة عن ما يتبعه من جريرة ما اقترفه في حق ضحيته "آدم"، سيظل لصيقا به إلى الأبد، وسيقف دوما حائلا بينه وبين ما يرمي ومنه ينفخون فيه إليه.

ولا غرو أن "سليمان الريسوني"، لا يؤمن بغير ما ينتقيه له من يساندونه في غيه، ويطبعون مع شهوانيته وغرائزه الشاذة، فكما أنهم ضربوا صفحا عما أودى به للسجن، حرروا له صكا يحلل له إتيان الذكور، وإلا لما توغل كثيرا في جهالته وهو يعرف أن هناك من يطبع مع سليقته المريضة، عافنا الله من هكذا أمراض.

آخر الأخبار