إسبانيا تقرر طرد موالين لـ"بوليساريو" طلبوا اللجوء على أراضيها

سمير الحيفوفي
لم ينفع الإضراب عن الطعام، ولا الوقفات الاحتجاجية، في الضغط على الحكومة الإسبانية التي قررت التخلص من موالين لـ"بوليساريو"، من حملة جوازات سفر مغربية، ظلوا محتجزين في مطار "باراخاس" بمدريد، لاكثر من عشرين يوما، بعدما طلبوا اللجوء السياسي في الجارة الشمالية.
ولم تركن الحكومة الإسبانية لادعاءات طالبي اللجوء الانفصاليين، الذين يبلغ عددهم 57 شخصا، منهم من أضرب عن الطعام، وقد برروا ذلك بما وصفوه بـ"التعرض للاضطهاد"، في المغرب، ليجري حرمانهم من البقاء في إسبانيا وبالتالي تقررت إعادتهم إلى السلطات المغربية، في أقرب الآجال.
ونقل موقع "Canal Sur"، اليوم الثلاثاء، أن عشرة من طالبي اللجوء امتنعوا عن الأكل، في مطار "أدولفو ساوريز- باراخاس"، في محاولة منهم الضغط على الحكومة الإسبانية، لمنحهم حق اللجوء، لكن الأخيرة رفضت، ليتناول خمسة منهم وجبة الإفطار أمس الاثنين، بعد تأكدهم من فشل محاولاتهم.
كذلك، حاول أقارب ومعارف الموالين لميليشيات "بوليساريو"، الضغط على الحكومة الإسبانية، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية بمدريد، من أجل اعتبارهم محتجزين سياسيين في مطار عاصمة الجارة الشمالية، غير أن الوقفة لم تجد نفعا.
من جهته، تصدى "فرنادو غراندي مارلاسكا"، وزير الداخلية في الجارة الشمالية لادعاءات طالبي اللجوء وأقاربهم، ليؤكد أمس الاثنين، أنه سيجري ترحيلهم نحو المغرب، بعدما ثبت أنهم غير مؤهلين للحصول على الحماية الدولية وفقا للقوانين المعمول بها.