المغرب يعالج مسألة الهجرة بإنسانية مستمدة من شخصية الملك محمد السادس

سمير الحيفوفي
ثمَّن "نيكولا ساركوزي" الرئيس الفرنسي السابق، مجهودات السلطات المغربية بشأن تدبير قضايا الهجرة، محيلا في حوار على قناة "CNews"، اليوم الاثنين، على أنه يحيي الطريقة الحصيفة التي يجري بها معالجة ظاهرة الهجرة، وهو أمر أكد على أنه ينحاز إلى ما وصفه بـ"الشخصية الاستثنائية" للملك محمد السادس.
وأفاد الرئيس الفرنسي السابق، بأن المغرب يعد مثالا ناجعا في تدبير مسألة الهجرة، لافتا الانتباه إلى أن المقاربة المعتمدة تعكس طبيعة شخصية الملك محمد السادس، بحيث تجري المعالجة بالاعتماد على الطابع الإنساني مع الصرامة من أجل وقف تدفقات المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في بلوغ الـ"إلدورادو" الأوربي.
وبالتطرق إلى الجزائر، قال "نيكولا ساركوزي"، إن السلطات الجزائرية ملزمة بالتعامل بكل إيجابية مع نظيرتها الفرنسية، محيلا على أن فرنسا تصدر عدة آلاف من التأشيرات سنويا لفائدة الجزائريين، وبذلك فلها الحق في أن تجد تعاطيا إيجابيا من الجزائر بشأن قبول مواطنيها المطلوب منهم مغادرة الأراضي الفرنسية.
وفي حواره مع قناة "CNews"، دق "نيكولا ساركوزي" ناقوس الخطر بشأن ما وصفه بأزمة وشيكة للهجرة، داعيا إلى نسج تنسيق دولي لمعالجة هذه الآفة، وهو ما جعله يقترح عقد قمة "أفرو-أوربية" مخصصة للتنمية الاقتصادية في القارة السمراء من أجل معالجة التحديات المرتبطة بتدفقات الهجرة، وبالتالي تعزيز التعاون بين القارتين الإفريقية والأوربية.