احتجاجات على هامش زيارة العثماني إلى فاس
فاس: رضا حمد الله
استقبل سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بفاس، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أمس (الأحد) باحتجاجات عارمة. ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر العدالة والتنمية الذي احتضن ندوة أطرها أمينه العام واثنين من وزرائه بينهما عبد العزيز الرباح، لمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية للمنتخبين بجهة فاس مكناس.
ورفع السائقون الذين يخوضون إضرابا مفتوحا بعدما ركنوا سياراتهم قرب عين قادوس وساروا في مسيرة احتجاجية جابت أهم شوارع المدينة قبل الوصول لمقر الحزب، (رفعوا) الأعلام الوطنية ولافتة كبيرة وشعارات حماسية حملوا فيها ولاية الجهة مسؤولية تدهور القطاع، معلنين رفضهم للقرار العاملي المنظم للقطاع.
ولم يكن السائقون وحدهم الذين احتجوا تزامنا مع اللقاء الذي أطره العثماني، بل سبقهم للاحتجاج مستخدمو منتجع سياحي وقفوا للفت انتباه رئيس الحكومة لمشاكلهم المستعصية بعدما وضعوا ملفهم في وقت سابق أمام أنظاره دون أن يتقدم لما فيه مصلحتهم أو وجود أي حلول عملية لمشاكلهم.
وبغض النظر عن الاحتجاجين، تناول العثماني الكلمة أمام منتخبي حزبه بجهة فاس مكناس لمناسبة انعقاد جامعتهم الصيفية، مثنيا على الدور الذي يلعبونه، مؤكدا أن موضوع الانتخابات المقبلة، لا يهمه حاليا لأن تاريخها ما زال بعيدا، بقدر اهتمامه بخدمة الوطن والمواطن، داعيا إياهم لعدم تصديق ما ينقل عن الحزب.
وأوضح أن المناضلين مطالبين بالاتصال بمسؤولين الحزب للتثبت مما ينقل عنه من أخبار تروم تشويهه باستعمال الكذب الذي بنظره يبقى حبله قصير، مؤكدا أن من يحلم بهزم العدالة والتنمية لن يتحقق له ذلك لأنه أقوى من التأثر بإشاعات أو حملات مغرضة لن تنال منه شيئا، إن لم تقويه وتزيد من تقويته.
