نقص أدوية الكالسيوم في الدم يثير الجدل.. تساؤلات حول دور وزارة الصحة في معالجة الأزمة

الكاتب : انس شريد

09 أكتوبر 2024 - 09:30
الخط :

تفاقمت معاناة مرضى نقص الكالسيوم في المغرب بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد اختفاء عقارين أساسيين لعلاجهم من الصيدليات، وهما "إين ألفا" (Un-Alpha) و"ديريل 1.0" (Deril 1.0).

ويعتمد المرضى الذين يعانون من نقص الكالسيوم على هذين الدواءين، المصنوعين من مادة "ألفاكالسيدول" (Alfacalcidol)، التي تعمل على تنظيم امتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء، وهو أمر ضروري للحفاظ على مستويات مناسبة من هذه المعادن في الدم.

وأدى توقف توريد هذه الأدوية أدى إلى تفاقم الحالة الصحية لعدد كبير من المرضى، الذين اضطروا إلى زيارة المستعجلات عدة مرات لتلقي العلاج الفوري بعد تعرضهم لنوبات صحية حادة.

في ظل غياب هذه الأدوية، يعاني المرضى من ألم كبير وعدم استقرار في مستويات الكالسيوم، مما يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وقدرتهم على ممارسة أنشطتهم بشكل طبيعي.

ووفقاً لما رصدته "الجريدة 24" من خلال جولة في عدد من الصيدليات بالعاصمة الاقتصادية، يواجه المرضى أزمة حقيقية بسبب النقص الحاد في أدوية الكالسيوم الحيوية.

وأرجع المهنيون في القطاع هذا النقص إلى إخفاق المختبرات الأوروبية، المسؤولة عن توريد هذه الأدوية، في تأمين الكميات المطلوبة للموزعين في المغرب.

هذا العجز المفاجئ أثار قلقاً واسعاً بين المرضى والصيادلة على حد سواء، وسط تساؤلات حول أسباب هذا الانقطاع وكيفية التعامل معه، في ظل تزايد حاجة المرضى لهذه العلاجات الضرورية.

في هذا السياق، لم يبق الأمر مجرد مشكلة صحية بل انتقل إلى الساحة السياسية، حيث وجه محمد الشوكي، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب.

وطالب الشوكي الوزارة بتوضيح الخطوات العاجلة التي سيتم اتخاذها لمعالجة هذا النقص الحاد وتوفير الأدوية اللازمة للمرضى، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية صحة المواطنين الذين يعانون من هذه الأزمة.

وتثير هذه الأزمة مخاوف واسعة في أوساط المرضى وعائلاتهم، خاصة أن الأدوية المفقودة تعتبر من الأساسيات في علاج الحالات الحادة والمزمنة لنقص الكالسيوم.

ومع استمرار هذا النقص، يبدو أن الضغط يتزايد على الحكومة ووزارة الصحة لاتخاذ خطوات فورية تعيد الاستقرار لسوق الأدوية وتخفف من معاناة المرضى الذين وجدوا أنفسهم في حالة من العجز بسبب غياب العلاج الأساسي لحالتهم الصحية.

آخر الأخبار