استبعاد الكعبي ودياز من سباق جوائز "الكاف" يشعل جدلاً واسعاً

أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2024، لتثير ردود فعل غاضبة واستغرابًا كبيرًا في الأوساط الكروية المغربية.
فقد تم تجاهل اسمي النجمين المغربيين إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد الإسباني، وأيوب الكعبي، مهاجم أولمبياكوس اليوناني، رغم تألقهما البارز خلال الموسم الماضي.
دياز الذي ساهم بشكل كبير في فوز فريقه بدوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، والكعبي الذي حقق مع فريقه كأس الدوري الأوروبي وسجل 33 هدفًا منذ بداية العام، لم يحصلا على مكان في القائمة النهائية، ما أثار دهشة الجماهير وطرح تساؤلات حول معايير الاختيار.
واعتبر عدد من المهتمين بالشأن الرياضي، أن معايير الكاف غير واضحة هذا الموسم، ولا يعقل استبعاد الكعبي ودياز بعد مردودهما القوي.
في المقابل، يشير العديد من المتابعين إلى أن سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، هو الأوفر حظًا لنيل جائزة أفضل لاعب في القارة، بفضل تألقه اللافت مع فريقه وفوزه بدوري أبطال آسيا، إلى جانب دوره الكبير في حصد المنتخب المغربي الأولمبي الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بباريس 2025.
هذا الأداء الاستثنائي جعل رحيمي في مقدمة الترشيحات، رغم المنافسة الشرسة من لاعبين آخرين مثل أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وأمين غويري لاعب ستاد رين الفرنسي.
ولم يكن غياب دياز والكعبي عن القائمة النهائية هو المفاجأة الوحيدة.
فقد تضمنت القائمة أسماء أخرى لم يكن يتوقعها الكثيرون، مثل سيمون أدينغرا من برايتون الإنجليزي وشانسيل مبيمبا من أولمبيك مارسيليا الفرنسي. بينما تم استبعاد أسماء أخرى قدّمت أداءً قوياً خلال الموسم، وهو ما أثار موجة من الانتقادات تجاه لجنة التحكيم والمعايير التي اعتمدت عليها في اختيار المرشحين.
على صعيد آخر، شهدت الترشيحات لجائزة أفضل منتخب في إفريقيا لعام 2024 حضور المنتخب المغربي، الذي ينافس بقوة على هذه الجائزة إلى جانب منتخبات بارزة مثل السنغال، نيجيريا، والكوت ديفوار.
هذه المنافسة تأتي بعد عام مميز للكرة المغربية على مستوى القارة، حيث حقق المنتخب الوطني المغربي أداءً مشرفًا في البطولات القارية والدولية، مما يعزز من فرصه في الفوز بهذه الجائزة المرموقة.
أما بالنسبة لجائزة أفضل لاعب صاعد، فقد ضمت القائمة أسماء مغربية واعدة مثل بلال الخنوس وإلياس بنصغير، إلى جانب أسماء أخرى وهي كارلوس باليبا (الكاميرون)، كريم كوناتي (كوت ديفوار)، عمر دياكيتي (كوت ديفوار)، يانكوبا مينتي (غامبيا)، عبدالعزيز عيسى (غانا)، الحاج مالك ضيوف (السنغال)، لامين كامارا (السنغال)، وأمان الله مميش (تونس)، مما يشير إلى بروز جيل جديد من اللاعبين الشباب الذين يحملون آمال القارة السمراء على أكتافهم.
وفي قائمة المرشحين لجائزة أفضل فريق إفريقي، كان نادي نهضة بركان المغربي حاضراً بقوة، إلى جانب الأهلي المصري والزمالك المصري، بالإضافة إلى بيترو أتلتيكو (أنغولا)، مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)، دريمز إف سي (غانا)، ماميلودي سان داونز (جنوب إفريقيا)، سيمبا (تنزانيا)، يونغ أفريكانز (تنزانيا)، والترجي الرياضي (تونس).
هذا الحضور يعكس النجاح الذي حققته الأندية المغربية في البطولات القارية، وخاصة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث تألقت الفرق المغربية على مستوى الأداء والنتائج.
من ناحية أخرى، أثارت فئة جائزة أفضل حارس مرمى الكثير من الجدل أيضاً بعد غياب حارس الهلال السعودي ياسين بونو، حيث ضمت القائمة أسماء مثل منير المحمدي، حارس مرمى نهضة بركان والمنتخب المغربي، الذي ينافس حراسًا من العيار الثقيل مثل أندري أونانا، حارس مانشستر يونايتد، ومصطفى شوبير، حارس الأهلي المصري.
هذه المنافسة تأتي في وقت تشهد فيه الكرة الإفريقية تطوراً ملحوظاً في مستوى حراس المرمى، مما يجعل هذه الجائزة واحدة من أكثر الجوائز إثارة للاهتمام.
وفي إطار التميز الفني، تم الكشف عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل مدرب في إفريقيا، حيث تضمنت أسماء مثل مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، وجوزيه غوميز، مدرب الزمالك المصري، بالإضافة إلى سباستيان ديسابر (الكونغو الديمقراطية)، إميرسي فاي (كوت ديفوار)، هوغو بروس (جنوب إفريقيا)، فلورينت إبينغي (الهلال السوداني)، كويسي أبياه (السودان)، تشيكوينيو كوندي (موزمبيق)، براهيما تراوري (بوركينا فاسو)، وبيدرو جونسفاليس (أنغولا).
هذه الترشيحات تأتي في ظل النجاحات التي حققها هؤلاء المدربون مع أنديتهم ومنتخباتهم على مدار العام، مما يجعل السباق نحو الجائزة مفتوحاً على جميع الاحتمالات.
مع كل هذه التكهنات والتوقعات، ينتظر عشاق كرة القدم الإفريقية الحدث الأبرز يوم 16 دجنبر المقبل، عندما تستضيف مدينة مراكش المغربية حفل توزيع جوائز الكاف لعام 2024.