فوزي لقجع في قلب حرب دعائية جزائرية دنيئة

الكاتب : الجريدة24

25 نوفمبر 2024 - 11:29
الخط :

 سمير الحيفوفي

حرب دعائية ضروس، تشنها أبواق الجزائر ضد المغرب، بعدما حصد رموز النظام العسكري القائم في جارة السوء، الخيبة تلو الأخرى، وهم يحصون خسائرهم من أزيد من خمسة عقود أفنوا فيها مقدرات بلادهم على قضية الصحراء المغربية.

ومثلما ينسحب البساط رويدا من تحت أقدام العسكر في القضية الأولى للمغاربة، بانضمام فرنسا لنادي المعترفين بمغربية الصحراء، وفي تخوف مما ستجود به أزيد من ميلونين ونصف من الوثائق الأرشيفية التي ستسلمها فرنسا للمغرب، والتي تهم ما طال وحدته الترابية من اقتطاع لفائدة المقاطعة الـ"كرغولية"، حول سدنة السوء الذين يحكمون قبضتهم على الجزائر الأنظار نحو شمال المغرب.

ويطمع النظام العسكري في زعزعة استقرار، المملكة، بتسخير لاعقي أحذية الـ"كابرانات" من شرذمة المارقين والخونة الذين يعيشون الذل والهوان في بلجيكا، لعلهم ينفسون عن هؤلاء كربهم التي ألمت بهم بسبب موجة الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.

كذلك نجاحات المغرب الكروية، لها نصيب من السعار الذي أصاب رموز النظام العسكري الجزائري، ليسلطوا دكاكينهم الإعلامية على فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وقد خصصت له، القناة الحكومية الجزائرية الثانية، أمس الأحد، "برنامجا"، استهدفته فيه واتهمته بالتغول والتسلط على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مستعينا ببرمجية التجسس "بيغاسوس".

البرنامج امتد لأزيد من ساعة ومن، وتمحور فقط حول فوزي لقجع، وتخلله إسهال فظيع في كيل الاتهامات ورمي الأباطيل على الرجل الذي جعل الجزائر تتهمه بكل خيباتها الرياضية بما فيه إقصاؤها من كأس العالم قطر 2022، وكأنه هو من صوب قدم "كارل توكو إكامبي"، اللاعب الكاميروني الذي قتل آمال الجزائريين في التأهل في الأنفاس الأخيرة من المباراة الشهيرة، التي جمعت "ثعالب الصحراء" بـ"الأسود غير المروضة".

وفي تحلل مقيت من كل الأخلاقيات، ارتمت القناة الجزائرية في وحل الدعاية لتتهم فوزي لقجع، باستخدام أموال المخدرات لشراء ذمم أعضاء الاتحاد الإفريقي، وإخضاعهم تحت سطوته عبر التجسس عليهم ببرمجية "بيغاسوس"، وقد اعتمدت القناة الرسمية على غياب حدود للمهنية في الرحبة التي يشرف عليها الـ"كابرانات"، ما دام الأمر يتعلق بمهاجمة المغرب، العدو الذي يحاربونه بالأكاذيب.

آخر الأخبار