خريطة الخطر العالمية: المغرب ضمن الأكثر أماناً في إفريقيا مقارنة بالجزائر

الكاتب : انس شريد

08 ديسمبر 2024 - 08:30
الخط :

أصدرت مؤسستا "ريسك لاين" و"سيفتور" خريطة الخطر العالمية لعام 2025، حيث جاء المغرب في مرتبة متقدمة ضمن الدول الأكثر أماناً في إفريقيا.

ووُضع المغرب في تصنيف "الخطر المنخفض"، الذي يعادل تصنيف دول كبرى مثل الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، مما يجعله واحداً من أكثر الوجهات أماناً على مستوى القارة السمراء.

الخريطة، التي تُعد مرجعاً هاماً لتقييم مخاطر السفر والأمان العالمي، صنفت المغرب مع دولتين إفريقيتين فقط، هما بوتسوانا وناميبيا، في الفئة الثانية من حيث الأمان.

وشمل التصنيف 80% من مساحة المغرب، باستثناء المناطق الواقعة خلف الجدار الأمني في الصحراء، التي صُنفت باللون الأحمر دلالة على "الخطر الحرج"، وبعض المناطق الحدودية مع الجزائر في الجنوب الشرقي التي جاءت في فئة "الخطر المرتفع" باللون البرتقالي.

على النقيض، أظهرت الخريطة تبايناً ملحوظاً في مستويات الأمان بين دول المنطقة المغاربية.

في الجزائر، صُنفت المناطق الشمالية والوسطى في فئة "الخطر المرتفع"، بينما حُددت المناطق الجنوبية والغربية، التي تشمل مخيمات تندوف، ضمن فئة "الخطر الحرج".

وفي موريتانيا، شمل التصنيف الأحمر غالبية البلاد، باستثناء المناطق الغربية الساحلية التي جاءت ضمن تصنيف "الخطر المتوسط".

أما تونس، فجاءت معظم أراضيها في فئة "الخطر المتوسط"، مع استثناء المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا التي اعتُبرت خطرة جداً. وبالنسبة لليبيا، فقد حُددت البلاد بالكامل ضمن فئة "الخطر الحرج".

التصنيف الذي ناله المغرب يوازي ذلك الممنوح لدول مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، كما شمل دولاً خليجية مثل الإمارات وقطر وسلطنة عمان.

ويمثل هذا التصنيف انعكاساً لجهود المملكة في تعزيز استقرارها الأمني، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح والمستثمرين على حد سواء.

وتعتمد خريطة المخاطر على معايير متنوعة لتقييم الأمان، من بينها معدلات الجريمة، الاستقرار السياسي، ومستوى الرعاية الصحية والبيئية.

وتُظهر الخريطة أن المغرب استطاع، بفضل جهوده المستمرة، تحقيق توازن أمني استثنائي مقارنة بجيرانه في المنطقة.

الخريطة ليست مجرد تصنيف رقمي، بل دليل يعكس الواقع الأمني لملايين السكان والمسافرين، ويوفر للمستثمرين والسياح رؤية واضحة لاتخاذ قراراتهم.

ويظل المغرب نموذجاً يُحتذى به في القارة الإفريقية، حيث يثبت عاماً بعد عام أنه واحة استقرار في محيط متغير.

آخر الأخبار