حكيمي: كافحت منذ الصغر وأتمنى التتويج بأفضل لاعب إفريقي

في سباق محموم يجمع بين نخبة من أبرز نجوم كرة القدم الأفريقية، يتطلع الدولي المغربي أشرف حكيمي إلى كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجل الجوائز الفردية المرموقة، حيث يطمح إلى التتويج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024.

هذه الجائزة، التي طالما اعتُبرت مقياسًا لتألق اللاعبين الأفارقة على الساحة العالمية، تشهد هذا العام تنافسًا شرسًا بين أسماء لامعة في عالم كرة القدم، من بينهم الغيني سيرهو غيراسي، مهاجم بوروسيا دورتموند، والنيجيري أديمولا لوكمان، مهاجم أتالانتا، بالإضافة إلى الإيفواري سيمون أدينغرا، لاعب برايتون، والجنوب أفريقي رونوين ويليامز، حارس مرمى سان داونز.

بالنسبة لحكيمي، الذي بزغ نجمه مع باريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب المغربي، فإن هذا الترشيح ليس مجرد تقدير لمهاراته على أرض الملعب، بل هو شهادة على التزامه وشغفه الذي لا يعرف الحدود.

في تصريحاته الأخيرة للموقع الرسمي للنادي الباريسي، أعرب حكيمي عن فخره الكبير بالوصول إلى هذه المرحلة، واصفًا الترشيح بأنه ثمرة العمل الجاد الذي بدأ منذ نعومة أظفاره.

ما يجعل رحلة حكيمي مثيرة للإعجاب ليس فقط موهبته الفطرية، بل قدرته على تحمل الضغوط والبقاء في القمة وسط منافسة شرسة في أندية النخبة الأوروبية.

مع تألقه اللافت في الدوري الفرنسي ومساهماته المؤثرة في المنتخب المغربي، بما في ذلك قيادته لتحقيق الميدالية البرونزية في ألعاب باريس الأولمبية، يبدو أن حكيمي يمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق طموحه.

من الملفت أن حكيمي لا يرى في هذه الجائزة مجرد تكريم شخصي، بل يضعها في سياق أعمق يرتبط بدعم عائلته الذي لا يتوقف.

مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز، يحتدم النقاش بين النقاد والجماهير حول المرشح الأجدر بالجائزة.

وبينما يعتبر سيرهو غيراسي وأديمولا لوكمان منافسين بارزين بفضل أدائهما في الدوريين الألماني والإيطالي على التوالي، يبرز حكيمي كمرشح متكامل يجمع بين الإنجازات الفردية والجماعية.

سجله في البطولات الكبرى، من دوري أبطال أوروبا إلى كأس العالم، يضعه في موقع مميز للتفوق في هذا السباق.

يبقى السؤال مطروحًا: هل ستبتسم الجائزة لحكيمي هذه المرة وتضيف إلى مسيرته إنجازًا فرديًا طالما انتظرته الجماهير المغربية؟ أم أن أحد منافسيه سيخطف الأضواء ويحقق المجد؟