حليمة تمارس عادتها القديمة.. نظام العسكر يستعين بـ"كومبارس" لاتهام فرنسا بمحاولة زعزعة استقرار الجزائر

هشام رماح
فجأة انفرط الود بين النظام العسكري الجزائري وفرنسا، بعدما أعلنت اعترافها بمغربية الصحراء، لكن الـ"كابرانات"، وحتى يداروا عن خيبتهم عمدوا إلى محاولة "شيطنة" الـ"ماما"، التي صفعتهم وآلمتهم كثيرا، فكان أن قرروا اتهامها بمحاولة زعزعة استقرار الجزائر، لتكون حليمة مُمَارسَة دوما لعادتها القديمة.
وفي تكرار مفضوح لسيناريو رديء، وفي تماه بذيء مع "نظرية المؤامرة"، التي يعتقد بها رموز النظام العسكري المارق في جارة السوء، بث التلفزيون الجزائري، مساء أمس الإثنين، شريطا وثائقيا، تحت عنوان "فشل المؤامرة.. صقور الجزائر تنتصر"، والذي جاء موجها للداخل الجزائري، لإقناعه بأن فرنسا، تسعى لضرب استقرار حديقتها الخلفية.
وفي حبكة سمجة تماثل الحرب الدعائية التي شنتها أبواق نظام العسكر ضد المغرب، حين اتهامه بالوقوف وراء حرائق "القبايل"، استعان الـ"كابرانات" بـ"كومبارس" يدعى "محمد أمين عيساوي"، 35 سنة، وسخروه ليكون "بطلا"، فضح تآمر "الفرنسيس" على الجزائر، من خلال محاولة استدراجه من قبل الاستخبارات الفرنسية.
وعبر شريط مصور مدته تتجاوز 52 دقيقة، سوقت وكالة الأنباء الجزائرية، له عبر الإشارة إلى أنه "تمكنت مصالح الأمن الوطني من إحباط مؤامرة خططت لها المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر بتجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية غير أنه كان أكثر وعيا بالنشاط العدائي الذي كان ولا زال يحاك ضد وطنه".
وبعدما ضاقت السبل بالـ"كابرانات"، وأحسوا بالعزلة، وهم يحصون خسائر عقود كثيرة، راهنوا خلالها على تمزيق المغرب، وبعدما أحسوا بالخازوق الفرنسي، يصّعد معهم، حولوا الدفة نحو الجمهورية الفرنسية، وعمدوا لاتهامها باستهداف "استقرار" الجزائر، على بلسان الـ"كومبارس" المتحدر من ولاية تيبازة، والذي ادعى تعرضه لمحاولة تجنيد من قبل الاستخبارات الفرنسية تحت غطاء جمعية "أرتميس".
وإذ أفاد الـ"كومبارس" بأنه سبق وانضم إلى تنظيم "داعش"، وشارك تحت لقب "أبو ريان"، في القتال في سوريا والعراق، إلى أن أصيب واعتقل في تركيا، فإنه وفي أبريل 2023، انعقد لقاء بينه وفرنسي زعم أنه ممثل لجمعية "أرتميس"، لكن ظهر فيما بعد أن الصفة الجمعوية لم تكن سوى غطاء لنشاطه الاستخباراتي لكونه، منتم إلى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية.
ولإضافة البهارات البطولية على مصالح الأمن الجزائرية، فإن في الشريط جرت الإشارة إلى أن الـ"كومبارس"، تلقى تعليمات وتوجيهات مصالح الأمن الوطني، لاستدراج رجل المخابرات الفرنسية، وإيهامه بنجاح مخططه في الاستقطاب، وهو ما اسفر عن كشف مخططات فرنسا الرامية، إلى استهداف أمن الجزائر وضرب استقرارها.