"إمبراطور الشيكات" في سجن بوركايز بعد اعتقاله لاحتياله على تجار حلي ومجوهرات

فاس: رضا حمد الله

تشرع ابتدائية فاس، يوم 23 دجنبر الجاري في محاكمة صاحب شركة واحد من أكثر الناس إصدارا لشيكات بدون رصيد، لحد وصفه ب"إمبراطور الشيكات" بعدما أسقطته عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بعد شهور ظل فيها متواريا عن الأنظار.

وسلم المتهم المودع في سجن بوركايز، ضحاياه بالعشرات شيكات في إطار معاملات تجارية بين الطرفين خاصة في علاقتهم ببعض تجار الذهب والحلي والمجوهرات بالمدينة، قبل أن يفاجؤوا بكونه رصيده غير كاف لاستخلاص المبالغ المالية المضمنة في تلك الشيكات.

غالبية الضحايا قدموا شكايات ضده إلا انه ظل في حالة فرار، بعدما أصبح موضوع 18 برقية بحث على الصعيد الوطني صادرة عن المصالح الأمنية كلها تتصدر بإصدار شيكات بدون مؤونة وقت التقديم وخيانة الأمانة، ونسبة كبيرة منها قدمت أمام أنظار الشرطة القضائية بفاس.

وتوصلت عناصر المصلحة بمعلومات عن وجوده وأفراد عائلته مختبئا في منزل بمنطقة أولاد الطيب المجاورة لفاس، قبل مباغثته واعتقاله رغم محاولته الفرار، ليقتاد إلى ولاية الأمن ويستمع إليه في موضوع المنسوب إليه من تهم قبل إحالته على النيابة العامة التي تابعته بعدة تهم.

ويواجه المتهم تهما تتعلق بعدم توفير مؤونة شيك عند تقديمه للأداء وخيانة الأمانة، في الوقت الذي استدعت المحكمة 14 ضحية للحضور أمامها والاستماع إلى تصريحاتهم في الجلسة المقبلة بعدما تعذر في أول جلسة الشروع في محاكمة المتهم بسبب عدم جاهزية الملف.