حكيمي وسيدات المغرب يشعلون المنافسة على عرش كرة القدم الإفريقية

وسط أضواء الشهرة والإنجازات، يحجز المغرب لنفسه مكانة مميزة في المشهد الرياضي الإفريقي بفضل تألق نجومه في الترشيحات النهائية لجوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف أواردس".
في حدث يُتوقع أن يكون محط أنظار عشاق كرة القدم بالقارة السمراء، تألق النجم المغربي أشرف حكيمي كوجه رياضي لامع يُمثل المملكة في قائمة المنافسة على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، إلى جانب تفوق سيدات المغرب في ترشيحات متعددة، مما يعكس صعودًا ملحوظًا لكرة القدم النسائية بالمملكة.
وحجز أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان ونجم المنتخب المغربي، مكانه ضمن الخمسة المرشحين النهائيين لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، بعد قرار استثنائي من "الكاف" بالإبقاء على خمسة مرشحين بدل ثلاثة، بسبب تساوي الأصوات.
ويُعد هذا الترشح بمثابة تكريم لأداء حكيمي الاستثنائي طوال الموسم الماضي، حيث أصبح رمزًا للإصرار والتفوق المغربي على الساحة الكروية الدولية.
وشملت قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا كلاً من الدولي المغربي أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان الفرنسي)، إلى جانب، سيمون أدينغرا (برايتون الإنجليزي)، سيرهو غيراسي (بوروسيا دورتموند الألماني).
لكن القصة الحقيقية تكمن في إنجازات السيدات، حيث أثبتن أن كرة القدم النسائية في المغرب تسير بخطى واثقة نحو المجد. فقد تمكنت المغربيات من حجز 7 مواقع ضمن الترشيحات النهائية، متفوقات بذلك على عدد من الأسماء البارزة في القارة.
وتشمل ترشيحات جوائز أفضل لاعبة، وأفضل لاعبة شابة، وأفضل حارسة مرمى، وأفضل لاعبة محلية، إلى جانب أفضل مدرب ونادٍ ومنتخب للسيدات.
في فئة أفضل لاعبة، تبرز سناء مسعودي كأحد أبرز الأسماء المغربية، لتنافس على الجائزة إلى جانب أسماء رنانة من زامبيا ونيجيريا.
أما ضحى المدني، فهي مرشحة مزدوجة في فئتي أفضل لاعبة شابة وأفضل لاعبة محلية، مما يعكس قدراتها الاستثنائية وأدائها المتصاعد.
في حين تحتل خديجة الرميشي موقعًا مهمًا ضمن المرشحات لأفضل حارسة مرمى، لتؤكد قوة حراسة المرمى المغربية.
الجيش الملكي للسيدات، بطل الدوري المحلي والمتألق في المنافسات القارية، يطمح للحصول على جائزة أفضل نادٍ للسيدات، ليواصل كتابة فصول النجاح للكرة النسائية المغربية.
ومع وجود مدربين مغاربة ضمن قائمة الأفضل، مثل لمياء بومهدي ومحمد أمين، فإن الحضور المغربي يبدو شاملاً في كل جوانب اللعبة.
الحدث الكبير سيُقام يوم 16 دجنبر الجاري بمدينة مراكش، في حفل يُنتظر أن يجمع نخبة من نجوم كرة القدم الإفريقية.
بينما يترقب عشاق الكرة في المغرب وأفريقيا هذا الحدث، يظل السؤال الأكبر: هل ستتوج النجاحات المغربية بالجوائز؟ أم أن المنافسة الشرسة من نجوم القارة ستفرض نفسها؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن هذا الحضور القوي يعكس تحولًا في المشهد الرياضي المغربي، الذي بدأ يُنافس بقوة ليس فقط على مستوى الرجال، بل في مجال كرة القدم النسائية أيضًا.
هذه الترشيحات ليست مجرد أرقام أو إنجازات فردية، بل هي شهادة حية على العمل الجاد والجهود المبذولة من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم وجميع الفاعلين في المجال الرياضي.
كما أنها تؤكد أن كرة القدم المغربية تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق المزيد من الإنجازات قارياً ودولياً.