أسطورة التحكيم: شغف المغاربة جعلهم قوة كروية عالمية

في السنوات الأخيرة، أصبحت كرة القدم المغربية حديث العالم، بعدما نجحت في لفت الأنظار بفضل تطورها السريع وأدائها اللافت على الساحتين القارية والدولية.

لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل هو نتيجة رؤية متكاملة وجهود كبيرة قادها المسؤولون عن هذه الرياضة، وعلى رأسهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

ففي زمن قياسي، استطاع لقجع تحويل طموحات المغرب إلى واقع ملموس، جاعلًا من المملكة نموذجًا رياضيًا يحتذى به في المنطقة والعالم.

عندما وقف بيير لويجي كولينا، أحد أبرز الشخصيات في عالم التحكيم الكروي ورئيس لجنة الحكام في "فيفا"، متحدثًا عن إعجابه بالشغف الكبير الذي يظهره المغاربة لكرة القدم، كانت كلماته تلخص قصة نجاح استثنائية.

ففي تدخله خلال النسخة الثامنة من أيام التحكيم التي احتضنتها الدار البيضاء، أكد كولينا أن ما شهده العالم خلال كأس العالم الأخيرة في قطر لم يكن مجرد أداء رياضي، بل كان تعبيرًا عن شغف عميق يعكس الهوية المغربية.

وأشاد كولينا، الذي يعتبر أيقونة التحكيم الدولي، بالدور الرائد الذي تلعبه كرة القدم المغربية على مختلف المستويات.

لم يقتصر هذا التطور على الرجال فقط، حسب كولينا، بل شمل أيضًا كرة القدم النسوية التي سجلت إنجازات تاريخية في بطولات كبرى مثل مونديال أستراليا ونيوزيلندا، حيث أصبحت اللاعبات المغربيات مثالًا يحتذى به في العالم العربي وأفريقيا.

وكان الحديث عن الحكمة المغربية بشرى كربوبي مناسبة أخرى لتسليط الضوء على الإنجازات المغربية.

فقد أعرب كولينا عن فخره بالمستوى الذي وصلت إليه، مشيرًا إلى أن مشاركتها في تحكيم مباريات دولية وقارية هو دليل على الجودة والاحترافية التي يتمتع بها الحكام المغاربة.

ولم يكن هذا الإنجاز إلا انعكاسًا للاستثمار الكبير الذي تشهده كرة القدم في المغرب، سواء في تكوين الحكام أو تطوير البنية التحتية.

الأضواء لم تكن لتتوقف عند هذا الحد، فقد تحدث كولينا عن فوزي لقجع كشخصية ريادية في تطوير كرة القدم، معتبرًا أنه بات رمزًا عالميًا في إدارة الرياضة.

تحت قيادته، حققت المنتخبات المغربية نجاحات متتالية، بما في ذلك الوصول إلى مراحل متقدمة في بطولات عالمية مثل نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.

من خلال كل هذه الإنجازات، أصبحت كرة القدم المغربية قصة ملهمة تُظهر كيف يمكن للإرادة والعمل الدؤوب أن يحققا المستحيل.