مطارات حديثة وقطارات سريعة.. المغرب يسابق الزمن لتطوير بنيته التحتية 

الكاتب : انس شريد

16 ديسمبر 2024 - 09:00
الخط :

في إطار استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، كشفت الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، عن خطة شاملة تهدف إلى تطوير وتعزيز قطاع النقل، سواء الجوي، السككي، البحري أو الطرقي.

هذه الاستراتيجية الطموحة تتطلع إلى تحديث البنية التحتية وتحسين الخدمات لضمان استقبال سلس وفعّال للمسافرين والجماهير المنتظرة.

النقل الجوي: محطات ومطارات حديثة

أوضح رئيس الحكومة خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب أن المغرب يعمل على توسيع الطاقة الاستيعابية لمطاراته لتصل إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2030، مقارنة بـ38 مليون حاليًا.

وتشمل خطة التطوير، حسب كلمة عزيز أخنوش، توسيع مطارات الرباط-سلا، تطوان، الحسيمة، ومطارات أخرى كفاس وطنجة ومراكش.

كما يجري العمل أيضا على مشروع توسعة مطار محمد الخامس الدولي ليبلغ قدرته الاستيعابية 24 مليون مسافر من خلال إنشاء مدرج ثالث ومرافق إضافية.

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة أنه سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لمطار مراكش لتصل إلى 14 مليون مسافر عبر تحسين مباني الركاب وتوسيع منطقة انتظار الطائرات.

مضيفا أن مطار أكادير لتجديد شامل ليعزز قدرته إلى 6.3 ملايين مسافر.

هذه الاستثمارات تعكس التزام الحكومة بتنزيل خارطة الطريق للسياحة التي ساهمت بتحقيق رقم قياسي بلغ 27 مليون مسافر سنة 2023، وهو رقم يتوقع تجاوزه في السنوات القادمة.

النقل السككي: خطط للسرعة والربط الفعال

في مجال النقل السككي، أبرز أخنوش أن الحكومة تتبنى مشاريع كبرى لتوسيع شبكة السكك الحديدية، أهمها مشروع تمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش على مسافة 430 كيلومترًا بتكلفة 53 مليار درهم.

وسيواصل هذا الخط، حسب المتحدث ذاته، امتداده إلى أكادير عبر 240 كيلومتر إضافية، مما سيعزز ربط مدن الشمال والوسط بالجنوب ويحقق قفزة نوعية في خدمات النقل السككي بالمملكة.

الموانئ: تعزيز التجارة البحرية والتنمية الاقتصادية

تشكل الموانئ عنصرًا حاسمًا في الاقتصاد الوطني، إذ تتم معظم المبادلات التجارية عبر الطرق البحرية.

وحرصًا على تطوير هذا القطاع، أعلنت رئيس الحكومة عن مواصلة بناء ميناء الناظور غرب المتوسط بتكلفة 11.56 مليار درهم، المتوقع إتمامه مطلع 2025.

ووفقا للمتحدث ذاته، فإنه فالجنوب يشهد مشروع الميناء الجديد الداخلة الأطلسي تقدمًا كبيرًا، بكلفة إجمالية تقدر بـ13 مليار درهم، ما يجعله مركزًا مستقبليًا للتبادل التجاري والاستثمار في الأقاليم الجنوبية.

البنية الطرقية: استثمارات ضخمة لتعزيز الربط الوطني

وفيما يتعلق بتطوير شبكة الطرق، أكد رئيس الحكومة أن تنفيذ مشاريع الطرق السريعة يعد من الأولويات.

ومن بين هذه المشاريع، الطريق السريع تيزنيت-الداخلة الذي يمتد على مسافة 1,055 كيلومتر، ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.

إلى جانب ذلك، تسعى الحكومة لتثليث محور الدار البيضاء-برشيد وبناء محور برشيد-تيط مليل، بتكلفة إجمالية تبلغ 2.5 مليار درهم

إضافة إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة، أنه تمت برمجة مشروعين هامين: الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء بكلفة 6 مليارات درهم، والطريق السيار كرسيف-الناظور بتكلفة 7 مليارات درهم.

هذا المشروع الأخير، حسب المتحدث ذاته، يربط جهة الشرق بميناء الناظور غرب المتوسط، مما سيعزز حجم المبادلات التجارية ويدعم التنمية الاقتصادية للمنطقة.

رؤية مستقبلية نحو 2030

تعكس هذه المشاريع التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية الوطنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، سواء في مجال السياحة، التجارة أو تنقل المواطنين.

بفضل الاستثمارات الكبرى المبرمجة، يطمح المغرب ليكون جاهزًا لاستضافة كأس العالم 2030 بفعالية، ولتعزيز مكانته كوجهة سياحية وتجاربة رائدة في العالم.

آخر الأخبار