الخلفي بين الحياة والموت.. نقله بسرعة للمستشفى لإنعاش قلبه بعد توقفه

الكاتب : انس شريد

21 ديسمبر 2024 - 05:00
الخط :

نُقل الفنان القدير محمد الخلفي، أحد أعمدة الفن المغربي، إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء بعد تعرضه لتوقف مفاجئ في القلب.

https://youtu.be/YeSydiUyrvw?si=int576T1wGJY_64E

ووفقًا لما رصدته الجريدة 24، فإن الخلفي لا يزال على قيد الحياة ويتنفس بصعوبة، حيث تم نقله بسرعة من منزله لتلقي العناية الطبية اللازمة في محاولة لإنعاش قلبه وإنقاذ حياته.

وأخذت الأحداث منحى مفاجئًا بعدما أعلنت ابنة شقيقة الفنان خبر وفاته زوال اليوم عن عمر ناهز 87 عامًا، وهو الخبر الذي أصاب عشاقه ومحبيه بالصدمة.

إلا أن الفحوصات الطبية أكدت لاحقًا أن قلب الفنان لا يزال ينبض، ولو بشكل ضعيف، مما أعطى بصيصًا من الأمل في وضع صحي بالغ الخطورة.

محمد الخلفي، الذي يُعتبر رمزًا من رموز الفن المغربي، وُلد عام 1936 في مدينة الدار البيضاء، حيث خط مسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود، حفر خلالها اسمه في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون.

وانطلق مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي، ليصبح أحد أعمدة المسرح الوطني المغربي، مقدمًا أعمالًا خالدة مثل "الحراز" و"الطبيب رغم أنفه"، وهي مسرحيات لا تزال تُدرس وتُستلهم حتى يومنا هذا.

لم يقتصر إبداع الخلفي على خشبة المسرح، بل تألق على شاشة التلفزيون والسينما، حيث أصبح اسمه مرتبطًا بالعديد من الأدوار التي أسرت قلوب المشاهدين.

ومن بين أشهر أدواره، الشخصية التي قدمها في السلسلة الكوميدية "لالة فاطمة"، التي أضفت بريقًا خاصًا على مسيرته، وجعلته أيقونة للدراما المغربية.

إلى جانب أعماله الفنية، كان الخلفي شغوفًا بتطوير الجيل الجديد من الفنانين، حيث لعب دورًا كبيرًا في تكوين المواهب الصاعدة ونقل خبراته الفنية إليهم.

وكان يُعرف بحرصه على دعم الشباب وتشجيعهم على الإبداع، ما جعله معلمًا وقدوة في الوسط الفني.

رحلة محمد الخلفي كانت حافلة بالإنجازات، لكنها لم تخلُ من التحديات الصحية في سنواته الأخيرة.

وعلى الرغم من صراعه الطويل مع المرض، ظل يحتفظ بروحه المرحة وشغفه الكبير بالفن. اللحظات الراهنة تمثل فصلًا مؤلمًا في حياة هذا الفنان الكبير، حيث يترقب الجميع تطورات حالته الصحية وسط دعوات من محبيه بتمام الشفاء وعودته مجددًا ليُلهب قلوب عشاقه.

إن مسيرة الخلفي لا تختصر فقط في أعماله الفنية، بل في الأثر الذي تركه في قلوب جمهوره وأجيال الممثلين الذين تتلمذوا على يديه.

وبينما يخوض هذه المعركة الجديدة مع المرض، يظل محمد الخلفي رمزًا للفن الراقي، وأحد أعمدة الثقافة المغربية التي لا تُنسى.

TV الجريدة