صون المكتسبات والنهوض بالمدرسة العمومية.. ملتقى المتصرفين التربويين يعيد رسم الأولويات

نظمت نقابة المتصرفين التربويين ملتقاها الوطني الأول تخليدا للذكرى الثانية لتأسيسها، تحت شعار: "تنظيم نقابي قوي لصون المكتسبات وتحقيق المطالب والنهوض بالمدرسة العمومية".
وأعلنت النقابة في بلاغها أن الملتقى حقق نجاحا باهرا منقطع النظير، وأبان عن التزام المناضلات والمناضلين وانضباطهم التنظيمي، حيث حجوا بكثافة من مختلف مناطق وجهات المغرب.
وأشادت النقابة، بالمشاركة الجادة والمسؤولة في فعاليات الملتقى والمساهمة في إنجاحه ورفع توصيات حقيقية نابعة من الواقع المهني للمتصرفين التربويين، وإسماع صوت الإداري من خلال نقابته الواعدة؛ وقد كان ذلك بمركز الاستقبال والندوات بالرباط يوم: 14/12/2024؛ الذي كان شاهدا على الحضور المتميز لمناضلات ومناضلي نقابة المتصرفين التربويين وانخراطهم الفعال والإيجابي في مختلف فقرات برنامج هذا الملتقى وخاصة كرونولوجيا تأسيس النقابة والمحطات التي مرت منها في طريقها إلى تحقيق مكتسبات تنظيمية ونقابية.
كما تم تسجيل مجموعة من المداخلات القيمة التي سلطت الضوء على انتظارات وتطلعات المتصرفين التربويين بخصوص ملفهم المطلبي العادل والمشروع.
وأكدت النقابة، عن رفضها تمرير أي قانون مكبل أومصادر للحق الدستوري في الإضراب، مجددة رفضها أي "إصلاح لصندوق التقاعد" مبني على الثالوث الانتكاسي (الرفع من سن التقاعد، الزيادة في مساهمات الموظفين، التخفيض في المعاش) المستهدف لحقوق المأجورين والمؤسس للهشاشة بعد الإنهاك الوظيفي.
كما دعا الملتقى الوطني الأول للنقابة إلى “الرفع من قيمة التعويض التكميلي عن الإطار، إنصافا للمتصرف التربوي وتثمينا لمجهوداته في المنظومة التربوية، مع احتسابه ضمن المعاش، وإقرار تعويض شهري لأطر الإدارة التربوية بمؤسسات الريادة”.
وطالب أطر الإدارة التربوية، وفق التسمية السابقة، خلال الملتقى بـ”مراجعة التعويض الهزيل عن السكن لغير المسكنين، والتعويض الجزافي عن التنقل”، مع “عدم المساس بمسار الترقية بالاختيار لسنة 2023 وما بعدها للمتصرفين التربويين خريجي سلك الإدارة التربوية”.
ووفق البلاغ ذاته فقد ألح المتصرفون التربويون على “فتح الحركية بين الأسلاك التعليمية التي يخولها التكوين الأساس”، وهو المطلب الذي كانت الوزارة أعلنت موافقتها المبدئية عليه خلال التئام اللجنة التقنية حول الحركة الانتقالية، التي تضم ممثلين عن النقابات الأكثر تمثيلية ومسؤولي الوزارة، الجمعة.
وسجّل المصدر ذاته وجود “خصاص مهول” في سلك الإدارة التربوية، ما يتطلب “الإسراع” في تنظيم مباراة هذا السلك، مطالبا كذلك بـ”إحداث تعويض عن الأعباء الإضافية لإلحاق التعليم الأولي بسلك التعليم الابتدائي، والإسراع في إصدار نصوصه التنظيمية المؤطرة”.
كما رفض البلاغ “أي إصلاح للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي يمس الحقوق المكتسبة للشغيلة التعليمية”، مجددا “الرفض القطعي لأي تأويل أو استقلال لمواد النظام الأساسي الجديد، خاصة المادة 77 منه، والالتفاف على الضوابط القانونية لتغيير الإطار.
وطالب البلاغ بإنصاف المتضررين (الذين ولجوا سلك الإدارة التربوية بالدرجة الثانية) من المرسوم 2.18.294 بمنحهم أقدمية اعتبارية، مع معادلة دبلوم التكوين في سلك الإدارة التربوية بشهادة الماستر؛ بالإضافة إلى إنصاف المتضررين من فوج 2015 إلى فوج 2023.
ويهيب بكافة المتصرفات التربويات والمتصرفين التربويين بمختلف الجهات والأقاليم إلى التعبئة واليقظة ورص الصفوف والالتفاف حول إطارهم النقابي المناضل والصامد ويدعوهم إلى الوحدة التنظيمية والخروج من حالة التشتت لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.