أساطير الكرة المغربية يدعمون الأسود لتحقيق حلم التتويج

في أجواء حماسية ومليئة بالتوقعات، جرت يوم أمس الاثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط قرعة كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025"، حيث أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات مالي، زامبيا، وجزر القمر.
هذه القرعة أثارت الكثير من الترقب والحماس بين الجماهير المغربية التي تتطلع إلى تتويج "أسود الأطلس" باللقب القاري على أرض الوطن.
اللاعب الدولي السابق، مروان الشماخ، الذي كان يحلم طيلة مسيرته الكروية بخوض البطولة الإفريقية في المغرب، عبر عن حماسه الكبير واستعداده لدعم المنتخب.
في تصريحاته على هامش القرعة، قال الشماخ: "منذ صغري كان حلمي أن ألعب الكان في المغرب، لم يتحقق هذا الحلم كلاعب، ولكن الآن يمكنني أن أكون جزءاً من الدعم والمساندة".
مضيفا: "لدينا مدرب ومجموعة جيدة، والبنية التحتية جاهزة لاستقبال العالم. علينا أن نتحد خلف الركراكي لتحقيق هذا الحلم".
بدوره، شدد الدولي السابق يوسف المختاري على ضرورة الفوز بالبطولة، مشيراً إلى أن إقامة الكأس على أرض المغرب هي فرصة لا تعوض.
وأوضح المختاري أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب المغربي ليست سهلة، لكنها قابلة للتجاوز.
وقال: "من يريد الفوز باللقب يجب أن يكون مستعداً لمواجهة أقوى المنتخبات. اللعب في المغرب هو فرصة ذهبية، ويجب على الجماهير أن تملأ الملاعب لدعم الأسود".
كما أكد على جاهزية المنتخب المغربي من الناحية الفنية والمعنوية لتحقيق الإنجاز المنتظر.
من جهته، لم يخفِ مصطفى حجي، النجم السابق للمنتخب الوطني، فرحته بتنظيم البطولة في المغرب، واصفاً الأمر بأنه "حلم تحقق أخيراً".
حجي، الذي طالما تمنى أن يرى هذه اللحظة، أشاد بالجيل الحالي من اللاعبين ووصفهم بأنهم الأفضل في القارة.
وأضاف: "لدينا منتخب رائع ومدرب ذو كفاءة عالية، ولا يوجد فريق أفضل من المغرب في إفريقيا حالياً. نحن المرشحون الأبرز للفوز بالبطولة".
ويمثل تنظيم كأس أمم إفريقيا في المغرب أكثر من مجرد حدث رياضي.
إنه فرصة لإظهار قدرة المملكة على تنظيم حدث رياضي قاري بمستوى عالمي، خاصة مع توفر البنية التحتية المتطورة والدعم الشعبي الكبير.
وتعكس تصريحات الشماخ، المختاري، وحجي، الطموح الكبير الذي يملأ قلوب المغاربة، من لاعبين سابقين إلى جماهير متعطشة للقب.
الجميع في المغرب اليوم يدرك أن الطريق نحو التتويج لن يكون سهلاً، خاصة مع وجود منتخبات قوية في البطولة.
ومع ذلك، فإن الحماس الوطني والتفاف الجميع خلف المنتخب يجعل من هذا الحلم قابلاً للتحقق. كأس أمم إفريقيا 2025 ليست مجرد بطولة رياضية، بل هي فرصة لإعادة كتابة التاريخ، ولعل أسود الأطلس سيكونون على الموعد لتحقيق هذا الإنجاز وإسعاد الشعب المغربي بأكمله.