"زكرياء مومني".. هذا حال البئيس الذي تلاحقه لعنة التشرد في كندا

هشام رماح
شرعت تتبدى على المريض "زكرياء مومني" أمارات لعنة التشرد في كندا، حيث أصبح لقيطا بلا جذر أو جذع يستند له، والذي بعدما أحرق كل السفن، وقد انفضح أمام المغاربة كونه مبتزا حاول تسلق التربح بأقصر الطرق وفشل، لم يجد له ملجأ غير "يوتيوب" ليظهر وجهه البشع، ويتلفظ بما يسيئه ويكشف من أي طينة يتشكَّل.
ولأن في دواخل المبتز "زكرياء مومني"، تعتمل آلام كثيرة، بعدما هرب إلى كندا فارا فرنسا، التي يدعي أنه أحد مواطنيها، فإنه عاود الظهور من جديد، ليقتات من سوق الكلام المباح في الزريبة الافتراضية، ومن نقرات مغفلين يتابعونه ويطبلون لسفالته.
ولم يجد "زكرياء مومني"، من سبيل ليتباكى على ما بلغه من سوء مآل هناك في كندا، بعدما قطع كل الأواصر بالوطن، غير التهجم على مؤسسات المملكة الشريفة بكلام بذيء يفضح حجم الأمراض التي تتلبد داخله، وقد بدا بئيسا، يرغي ويزبد مثل من يسبح ضد التيار.
وساء البطل الوهمي أن يرى المملكة المغربية محمية من رجالاتها، وأن يرى مؤسسة الأمن الوطني وعناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية والدرك الملكي، حريصة على أمن المغاربة وهم يسخرون كل العناصر والعتاد لاعتقال شبكة إرهابية كانت تريد بهم وببلادهم سوءا.
واستكثر المريض على المغاربة، أن يحظوا بمثل هكذا أجهزة تسهر على أمنهم، فكان أن حاول النيل من ذلك عبر كلام بذيء ساقط، لا يحتاج الكثير من الفراسة لاستجلاء أنه نابع من شخص موجوع مفجوع بالمآل الذي آل إليه في كندا، حيث سيقضي ما تبقى من عمره، طريدا شريدا، بلا انتماء.
ولربما يظن النصاب "زكرياء مومني" أن للمغاربة ذاكرة سمكة، والحال أنهم محظوظون بذامرة الفيل التي تختزن أنه لجأ إلى كندا فارا من العدالة الفرنسية بعدما سقطت عنه ورقة التوت وثبت للعدالة هناك أنه متورط وطليقته "تالين سركيسيان"، حتى النخاع في قضايا نصب وابتزاز، وقد صدرت في حقها مذكرة توقيف دولية بسبب تواطؤها معه في الاحتيال.
فهل يذكر هذا المريض أنه ومثل أي جرذ جبان قفز من سفينة الابتزاز التي كانت تقله وطليقته، وفر هاربا تاركا إياها لتلاقي مصيرها مع العدالة الفرنسية، وهي التي سخرها لقضاء مآربه منها، والمتمثلة في تشويه صورة البلد التي أنجبته ولم تركن إلى محاولاته ابتزازها للتربح منها بطرق ملتوية.