اعتذار وندم.. بدر هاري يستعيد حريته بعد اتهامه بالاعتداء على طليقته

في تطور لافت لقضية البطل المغربي في رياضة “الكيك بوكسينغ” بدر هاري، قررت محكمة أمستردام الهولندية، يوم الأربعاء، إطلاق سراحه بعد اعتقاله على خلفية اعتدائه على طليقته.
القرار جاء مشروطًا بعدد من التدابير التي تضمن عدم تكرار الحادث، حيث فرضت المحكمة على هاري الابتعاد عن الشارع الذي تقيم فيه زوجته السابقة، إضافة إلى إلزامه بالتبليغ الدوري للسلطات.
وفي أول تعليق له بعد الإفراج، وفقا لما تناقلته صحيفة "تليغراف"، أعرب البطل المغربي عن ندمه العميق قائلاً: “أنا آسف بشدة لما حدث، هذا شيء مؤكد، لقد خيبت آمال الأشخاص الذين أحبهم بشدة، ما مررت به خلال العامين الماضيين، هو أمر لا أتمناه لأي أب على الإطلاق”.
الواقعة التي هزت الرأي العام الهولندي بدأت مساء الأحد الماضي، عندما ألقت شرطة أمستردام القبض على بدر هاري عقب شجار نشب بينه وبين طليقته.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “تيليغراف” الهولندية، فقد زار بدؤ هاري منزل زوجته السابقة برفقة أطفاله الخمسة، في لقاء عائلي كان يبدو عادياً في بدايته، لكنه سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية حادة انتهت باعتداء جسدي.
وحسب نفس المصادر، فإن كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل منزل الضحية وثقت تفاصيل الحادث، وسُلّمت التسجيلات إلى الشرطة كجزء من التحقيق.
وذكرت الصحيفة أن المشادة تصاعدت بشكل سريع، حيث وجه بدر هاري ضربات إلى وجه طليقته، مما تسبب في إصابتها بجروح استدعت تدخل الشرطة، التي انتقلت إلى عين المكان فور تلقيها البلاغ، لتلقي القبض عليه على الفور.
هذه الحادثة لم تكن الأولى التي يُتهم فيها البطل المغربي بارتكاب أعمال عنف.
فقد سبق له أن واجه تهمًا مماثلة في الماضي، كان أبرزها في عام 2015، عندما صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، مع وقف تنفيذ عشرة أشهر منها، بسبب تورطه في اعتداءات مختلفة، من بينها اعتداء على رجل الأعمال كوين إيفرينك، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.
كما تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة 19 شهراً في عام 2019، بسبب انتهاكه لوائح المنشطات، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
ومع تكرار الأزمات التي تحيط بمسيرة هاري، تزداد التكهنات حول مستقبله في الحلبة، خصوصًا بعد سلسلة من الخسائر التي تعرض لها في السنوات الأخيرة.
ففي أكتوبر الماضي، سقط أمام الإستوني أوكو يورجيندال، وهي الهزيمة التي دفعته إلى التفكير الجدي في الاعتزال، لكنه لم يحسم قراره بعد.
ومع ذلك، فإن القضية الحالية قد تكون الضربة القاضية لمشواره، إذ من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على تعاقداته المستقبلية وفرصه في العودة إلى المنافسات.
في الوقت الذي يحاول فيه بدر هاري تدارك تداعيات هذه القضية، يظل السؤال الأهم: هل يستطيع تجاوز هذا الزلزال القانوني والرياضي، أم أن هذه الحادثة ستكون بمثابة الفصل الأخير في مسيرته المليئة بالانتصارات والجدل؟