في الوقت الذي أعلت الحكومة المصرية انها توصلت بطلب من اجل السماح لأطر صحية مصرية بالقدم إلى المغرب من أجل العمل ضمن مجموعة أكديطال بالمغرب، نفت الأخيرة أن تكون فعلت ذلك.
وأعلنت وزارة العمل المصرية، رسميا، على لسان وزيرها محمد جبران، عن توفير 800 فرصة عمل لممرضين وممرضات من الجنسين في القطاع الصحي بالمغرب.
وأشارت إلى أن هذه الفرص مقدمة من إحدى المنشآت الصحية المغربية (مجموعة أكديطال).
وأوضح الوزير أن هذه الوظائف تأتي براتب مجزٍ بالدولار، مع توفير بدل سكن مناسب، بالإضافة إلى امتيازات أخرى مثل تذاكر الطيران والتأمين الطبي ومكافآت في المناسبات.
وفي إطار الإعلان عن هذه الفرص، دعت الوزارة الفتيات الحاصلات على بكالوريوس أو دبلوم في التمريض، ممن يمتلكن خبرة تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات في تخصصات التخدير، والعناية المركزة، ورعاية الحوامل، والقسطرة، والرعاية العامة، إلى سرعة التقدم للاستفادة من هذه الفرصة. كما أكدت الوزارة أن التقديم يتم عبر رابط إلكتروني مخصص لهذا الغرض.
من جانبها، أوضحت هبة أحمد، مدير الإدارة العامة للتشغيل بالوزارة، أن هذه الفرص تأتي في إطار التعاون مع شركة "رواج لتطوير الموارد الإدارية"، التي تسعى إلى توفير كوادر طبية مصرية للعمل في منشأة صحية مغربية، ضمن شروط توفر بيئة عمل جاذبة ومحفزة.
مجموعة أكديطال تنفي
في المقابل، نفت مجموعة أكديطال، إحدى أكبر المجموعات الصحية في المغرب التي استحذثت مؤخرا، صحة الأخبار المتداولة حول استقدامها لممرضين مصريين.
وأكدت المجموعة في بيان رسمي أنها "لم تبرم أي اتفاقية مع أي جهة أجنبية لاستقطاب ممرضين من خارج المغرب حتى هذه اللحظة".
وأشارت أكديطال إلى أنها، في إطار برنامجها التوسعي 2023-2024، افتتحت عدة مصحات جديدة في مختلف المدن المغربية، بالشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وبرنامج "أوراش"، ما أسفر عن توظيف 4000 كفاءة مغربية في مجالات التمريض والمهن شبه الطبية.
وأضافت المجموعة أنها مستمرة في استراتيجيتها التوسعية خلال الفترة 2025-2026، والتي ستشمل افتتاح مصحات جديدة، مؤكدة أن الأولوية في التوظيف ستظل للكفاءات المغربية، إلا أنها لا تستثني إمكانية اللجوء إلى كفاءات أجنبية في حال استدعت الضرورة ذلك بسبب النقص المسجل في الموارد البشرية داخل القطاع الصحي المغربي.
جدل حول استقدام ممرضين أجانب
وأثار هذا التناقض في التصريحات جدلًا واسعًا، حيث يطرح تساؤلات حول الجهة الحقيقية التي تقول الحقيقة، وما الذي دفع مجموعة اكديطال للنفي، في ظل تأكيدات الحكومة المصرية ونفي المجموعة المذكورة.
