أساتذة الأمازيغية يشتكون التمييز والاقصاء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 فبراير 2025 - 04:00
الخط :

اشتكى أساتذة اللغة الأمازيغية من الاقصاء والتمييز الذي يطالهم بسبب التكوينات والمنح.

وعبر أساتذة اللغة الأمازيغية، في شكاية رسمية تم توجيهها إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن استيائهم من "الإقصاء المتكرر" الذي يتعرضون له فيما يتعلق بالتكوينات المهنية ومنحة الريادة.
وطالب الأساتذة بتدخل عاجل لإنهاء هذا التمييز وضمان المساواة بينهم وبين زملائهم في باقي المواد الدراسية.

مساواة وتحقيق

وشدد الأساتذة على ضرورة إدراجهم ضمن المستفيدين من التكوينات المهنية ومنحة الريادة، على غرار أساتذة باقي التخصصات.
ونبه الاساتذة المشار إليهم إلى ضرورة فتح تحقيق رسمي للكشف عن أسباب هذا الإقصاء واتخاذ التدابير اللازمة لتصحيحه، مؤكدين أن حرمانهم من هذه الامتيازات يعيق تطورهم المهني ويؤثر سلبًا على جودة التدريس.

إقصاء دون تبرير

بحسب الشكاية، يعاني أساتذة اللغة الأمازيغية من الحرمان على مستوى الأدوات والعدة اللازمة، إضافة إلى استثنائهم من منح التكوين، رغم انخراطهم الجدي في مشروع "المدرسة الرائدة" الذي أطلقته الحكومة.
ويرى الأساتذة أن هذا الإقصاء غير مبرر ويتنافى مع الدستور المغربي، الذي يقر اللغة الأمازيغية كلغة رسمية ويضمن المساواة بين جميع المواطنين.

تمييز يعيق التعليم

واعتبر أساتذة اللغة الأمازيغية أن إقصاء اللغة الأمازيغية من بعض الامتيازات في إطار مشروع "المدرسة الرائدة" يُعتبر تمييزًا يؤثر بشكل مباشر على آلاف التلاميذ. واستغرب الاساتذة حرمانهم من منحة الـ10 آلاف درهم، المخصصة لبعض المواد الأخرى، واستثناؤهم من توزيع الحواسيب رغم تجهيز الفصول الدراسية بها.

كما استغرب الأساتذة من استفاد البعض في جهات معينة من هذه المنحة، بينما تم استثناء آخرين في مناطق مثل الرباط سلا القنيطرة وإقليم سيدي قاسم، ما يعكس غياب الإنصاف في توزيع الموارد.

تصحيح الوضع وعدالة

وطالب الأساتذة الجهات الوصية على قطاع التعليم بتصحيح هذا الوضع وضمان إدماج اللغة الأمازيغية في جميع السياسات التربوية بشكل عادل. وأكدوا أن أي إصلاح تعليمي يجب أن يقوم على مبادئ الإنصاف والعدالة لجميع الفاعلين التربويين، دون أي تمييز، مشددين على أن اللغة الأمازيغية هي جزء أساسي من الهوية المغربية ويجب أن تحظى بنفس الاهتمام الذي تحظى به باقي اللغات.

 

آخر الأخبار